كلمة الأستاذ محمد القحطاني في الجلسة الرابعة لأعمال اللجنة السعودية الصينية المشتركة رفيعة المستوى
الأستاذ محمد القحطاني - الرئيس للتكرير والكيميائيات والتسويق في أرامكو السعودية
دولة رئيس الوزراء الصيني لي تشانغ
معالي وزير التجارة السيد وانج وين تاو
أصحاب المعالي والسعادة، الضيوف الكرام،
يسعدني أن أستهل كلمتي بالترحيب بضيوف المملكة الكبار، وأشكر وزارة التجارة الصينية وأعضاء اللجنة السعودية الصينية المشتركة، التي أتشرف بالمشاركة في جلسة أعمالها نيابة عن أرامكو السعودية، حيث يمثل لقاء اليوم هنا في الرياض، فصلًا جديدًا من فصول قصة التعاون المستمرة، بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية.
في أرامكو السعودية، نفخر بكوننا موردًا موثوقًا للطاقة إلى الصين منذ عام 1991 ، حيث قمنا بتوريد ما يقرب من سبعة مليارات برميل من النفط إلى الصين منذ ذلك الحين، كما نقوم بتوريد نحو 1.5 مليون برميل من النفط يوميًا، و نعتز بهذا التعاون الفريد ونسعى إلى توسيعه.
تتجاوز شراكتنا مجرد إمداد النفط الخام إلى الصين، فنحن ملتزمون بأن نصبح مصدرًا شاملًا للطاقة والمواد الكيميائية، والاسهام في تحقيق التنمية الصينية المستدامة.
السيدات والسادة
أتوقف سريعًا عند نماذج من استثماراتنا المشتركة مع الصين..
كانت باكورة استثماراتنا في فوجيان في عام 2007 ، ثم تلاها مشروع تيانجن للبتروكيمايئيات في عام 2009، والذي تم توسعته مؤخرًا لإنتاج البولي كاربونيت.
ومؤخرًا، يمثل استحواذ ارامكو السعودية على حصة 10% في شركة رونغشنغ للبتروكيميائيات في عام 2023 أحد أهم استثماراتنا في الصين ، والذي يتيح توريد 480 ألف برميل من النفط يوميًا لتكريرها وتحويلها إلى مواد كيميائية ، كما تم خلال هذا العام توقيع إتفاقية إطارية للتعاون، يتم بموجبها استحواذ محتمل لرونغشنغ بنسبة 50% في شركة مصفاة أرامكو السعودية الجبيل ساسرف وتطويرها، بالإضافة إلى استثمار محتمل في شركة جيجيانغ للنفط والكيميائيات المحدودة.
كما يتقدم العمل بنجاح في مشروعنا المشترك شركة أرامكو هواجين للبتروكيميائيات، والذي يعالج حوالي 300 ألف برميل من النفط يوميًا، وتملك أرامكو فيه حصة 30%، حيث بدأنا مؤخرًا في أعمال بناء مصفاة متكاملة ومجمع بتروكيميائيات في مدينة بانجين بمقاطعة لياونينغ، وتقدر قيمة هذا المشروع بنحو 12 مليار دولار.
كما يتقدم استثمار سابك في فوجيان خطوات للأمام، في المشروع المشترك الطموح للتكرير والبتروكيميائيات، تمهيدًا لبدء بناء منشأة كيميائية كبرى بتكلفة قدرها نحو 6.4 مليار دولار.
ونواصل العمل مع شركائنا في الصين على تطوير فرص مستقبلية أخرى مثل مشاريع:
Gulei-II و ShengHong و ShangDong Yulong و Ningbo Zhong-Jin و HengLi و غيرها من المشاريع.
و ضمن جهود أرامكو في إيجاد حلول للحد من الانبعاثات، نعمل مع شركائنا الصينيين من خلال مركز أبحاث أرامكو بكين، لمعالجة تحديات حقول النفط وتطوير تقنيات مبتكرة ومستدامة لإنتاج الهيدروجين الأزرق، واستخلاص ثاني أكسيد الكربون لدعم طموح تحقيق الحياد الصفري.
كما نواصل التعاون مع أكاديمية مواد البناء الصينية، وتحديداً مركز نيكسل NEXCEL للتميّز في بكين، والذي يركز على تطوير المواد والتقنيات اللا معدنية المتقدمة، التي تساعد في الحد من الانبعاثات وبما يفيد صناعة البناء والتشييد.
ضيوف المملكة الكرام
ضمن مبادرات تنمية المجتمعات التي نعمل فيها، تدعم أرامكو السعودية العديد من مبادرات المواطنة في الصين، منها تنظيم برنامج أرامكو آسيا للطاقة، والذي استفاد منه آلاف من الطلاب ينتمون لـ 380 جامعة في قارة آسيا بما فيها كبرى الجامعات الصينية، كما تواصل أرامكو دعم طلاب جامعة شيامِن من الدارسين لبرامج الطاقة النظيفة وريادة الأعمال والتنمية المستدامة، بالإضافة إلى العديد من المبادرات الأخرى التي نعتز بها.
ومنذ أكثر من ربع قرن، تواصل أرامكو ابتعاث الطلاب السعوديين إلى الجامعات الصينية، وقد تخرج منهم حتى الآن 91 طالبًا، في وقت مازال هناك أكثر من 50 طالبًا يدرسون بالصين حاليًا.
أصحاب المعالي والسعادة
تحظى الصين بمكانة كبرى في إستراتيجية أرامكو العالمية للنمو، ونتطلع إلى المزيد من التعاون مع شركائنا الصينيين.
وختامًا، ما استعرضته مجرد نماذج موجزة ومهمة تعكس ملامح قصة نجاحنا المشترك وحجم التعاون السعودي الصيني، والذي يصب في مصلحة البلدين حاضرًا ومستقبلًا.
شكرًا لكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
الاستفسارات الإعلامية
جميع استفسارات وسائل الإعلام يتم التعامل معها من قبل إدارة الإعلام والتواصل التنفيذي في أرامكو - قسم العلاقات الإعلامية. الظهران - المملكة العربية السعودية