ومن بين المزايا الأخرى في قطاع التنقيب والإنتاج التركيز على التواصل والتعاون.
وقال: "نحن شركة تتمتع بالترابط الكبير. لذا فعندما نحاول ابتكار حل سيُستخدم في نهاية المطاف، نعمل مع الأشخاص الذين سيقومون بتنفيذه. فنحن جميعًا في نفس الفريق".
تلعب التقنيات الحديثة دورًا جوهريًا في تحقيق طموحنا طويل الأمد المتمثل في إحراز تقدم كبير في اكتشاف الموارد الهيدروكربونية واستخلاصها. وهناك حاجة لهذه الموارد لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة بأسعار معقولة والتي من شأنها تعزيز الاقتصادات النامية وتحسين حياة الملايين من البشر.
تدعم شبكتنا العالمية من مراكز البحوث ــ الواقعة في الولايات المتحدة، وأوروبا، والصين والمملكة العربية السعودية ــ هذا التطور في مجال البحوث والتقنية في قطاع التنقيب والإنتاج، وتحديدًا في مجالات مثل إدارة الإنتاج، والحفر، وهندسة المكامن، والجيولوجيا والجيوفيزياء. وتستفيد العديد من مشاريع تطوير الأبحاث الجارية من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، مثل الروبوتات، والذكاء الاصطناعي وتعلم الآلات.
وذكر الأستاذ أشرف الطحيني، مدير مركز إكسبك للأبحاث المتقدمة في أرامكو وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة أرامكو السعودية لتقنية التنقيب والإنتاج: "سيتيح استخدام التقنية المتقدمة في قطاع التنقيب والإنتاج لأرامكو الاحتفاظ على ميزتها التنافسية في التفوق في هذا القطاع".
وأضاف: "تشكل بعض المشاكل التي نعمل على مواجهتها تحديات فريدة للغاية. وهذا يشعل حماس موظفينا الذين يعملون على تطوير التقنيات. تجنب الطرق التقليدية للعمل على شيء جديد تماماً، هذا بحد ذاته أمرٌ مشوق".
وأضاف قائلاً: "نحن محظوظون للغاية لاهتمام الشركة برعاية تطوير المهندسين وتدريبهم لاكتساب المهارات المناسبة. وهذا يمهد الطريق نحو المستقبل، لأن التقنية ستصبح الوسيلة الأكثر أهمية لتعزيز إنتاج النفط بأقل تكلفة ممكنة".
ومن بين المزايا الأخرى في قطاع التنقيب والإنتاج التركيز على التواصل والتعاون.
وقال: "نحن شركة تتمتع بالترابط الكبير. لذا فعندما نحاول ابتكار حل سيُستخدم في نهاية المطاف، نعمل مع الأشخاص الذين سيقومون بتنفيذه. فنحن جميعًا في نفس الفريق".
نعمل على تسريع استخدام الروبوتات الرائدة في قطاع الطاقة والطائرات بدون طيار في كافة الأعمال في قطاع الطاقة. تشكل مجموعة من الروبوتات ــ بما في ذلك الطائرات المسيرة، والروبوتات التي تعمل تحت الماء، والجرارات الزراعية، والبلدوزرات الزاحفة ــ أسطول الشركة من الطائرات بدون طيار والروبوتات. وتوفر هذه التقنيات الناشئة إمكانيات تفتيش بتكاليف أقل وبكفاءة أكبر.
من أعالي السماء، يمكن للطائرات بدون طيار رسم خريطة لمنطقة بأكملها في وقت قصير. كما تقوم هذه الطائرات، التي يطلق عليها "الطائرات المسيرة"، بتنفيذ عمليات مراقبة المشاريع، والمراقبة الأمنية، والمراقبة البيئية، إضافةً إلى تطبيقات أخرى. تقوم الطائرات بدون طيار بفحص الأصول الحالية وجمع الصور الاستكشافية عالية الدقة من ارتفاعات شاهقة.
من شأن هذه التقنية جعل الاستجابة للحالات الطارئة أكثر أماناً، حيث يصبح من الممكن التحقيق في الحوادث من دون تعريض حياة البشر للخطر، ونحن نستفيد أيضًا من الآلات الأخرى الجديدة. كما نعمل الآن على استخدام المراقبة الآنية للبيانات، وتعلم الآلات، والتحليلات التنبؤية، والروبوتات من أجل تحسين أعمالنا بصورة أكبر. ةنجحنا في هذا المجال.
باستخدام الطائرات المسيرة والتقنيات القابلة للارتداء لفحص خطوط الأنابيب والآلات، نجح معمل الغاز في العثمانية بخفض الزمن المستغرق في الفحص بنسبة 90 في المائة، وخفض تكاليف الفحص بنسبة 10 في المائة، وتسريع استجابة السلامة والحالات الطارئة بنسبة 5 في المائة. وقد وسَّع معمل الغاز في العثمانية استخدام الطائرات بدون طيار ليشمل الكشف عن تسرب غاز الميثان لمعالجة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري ولعمليات التفتيش الداخلية في السفن بهدف التقليل من دخول الأماكن المحصورة إلى أدنى حد ممكن.
وحظيت تطبيقات التقنيات الجديدة التي قمنا بتطويرها بالاهتمام. حيث حصلنا على جائزة "أفضل تقنية في مجال التنقيب" في حفل جوائز النفط العالمية نظير استخدامنا للطائرات بدون طيار في عام 2018. في العام التالي، في عام 2019، أطلق المنتدى الاقتصادي العالمي على التطور لذي حققته الشركة في معمل الغاز في العثمانية اسم "منارة التصنيع".
تسعى الشركة لتحقيق الريادة في تطبيق التقنيات المتقدمة في قطاع الطاقة، ووضع معايير جديدة للإبداع وتطوير التقنية. وابتكرت حلولاً متطورة للغاية تستفيد من الحوسبة المتقدمة وإنترنت الأشياء. وإنترنت الأشياء هو شبكة من أجهزة الحوسبة المتصلة ببعضها البعض. وهذه الأجهزة مربوطة بأجهزة استشعار إلكترونية تجمع باستمرار كميات ضخمة من البيانات. وحجم المعلومات التي تُجمع كبير إلى الحد الذي لا يمكن معه معالجتها بواسطة البرامج التقليدية، بل يتم تحليلها بواسطة الذكاء الاصطناعي، والذي يكشف عن الأنماط والاتجاهات والروابط. ونستخدم الذكاء الاصطناعي لمعالجة هذه الكميات الهائلة من البيانات الضخمة، التي تُجمع بواسطة إنترنت الأشياء لتحسين عملياتنا.
لدينا منصة حفر بحرية هي الأولى من نوعها في المملكة، فهي تستخدم تعلم الآلات المدعوم بالذكاء الاصطناعي لاكتشاف أوجه الخلل في الحفر آنيًا، وإرسال إخطارات آلية لتحذير أطقم العمل في أماكن عملها. وقد حاز هذا النظام مؤخرًا على جائزة "أفضل استخدام لإنترنت الأشياء في قطاع الطاقة" في حفل الجوائز العالمي لإنترنت الأشياء.
قمنا بتركيب 40 ألف جهاز استشعار لمراقبة أكثر من 500 بئر نفط في حقل خريص، وهو أحد أكبر حقول النفط لدينا. تقوم أجهزة الاستشعار التي تعمل بتقنية إنترنت الأشياء بتوليد البيانات الضخمة، التي يتم تحليلها بواسطة الذكاء الاصطناعي. ثم يعمل الذكاء الاصطناعي على إيجاد نماذج تنبؤية، والتي تتوقع مسار بئر النفط. وبفضل هذا استطعنا تقليل إجمالي استهلاك الطاقة بنسبة 18 بالمئة وخفض تكاليف الصيانة بنسبة 30 بالمئة وتقليل عدد مرات الفحص بنسبة 40 بالمئة تقريبًا.
ونظير هذه الخطوات العظيمة، أصبح حقل خريص مؤخرًا ثاني مرافقنا التي تتسلم جائزة "منارة التصنيع" المرموقة التي يمنحها المنتدى الاقتصادي العالمي، والتي تُمنح تقديرًا "للريادة في استخدام تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتحقيق التحول في المصانع وسلاسل القيمة ونماذج الأعمال لتأمين عوائد مالية وتشغيلية كبيرة". وكان معمل الغاز في العثمانية قد فاز بهذه الجائزة في عام 2019.
يمكن ملاحظة هذا التوجه في العمل، فقد انضم مرفق بقيق لمعالجة النفط مؤخرًا إلى القائمة ليصبح مرفقنا الثالث الذي يحصل على تقدير المنتدى الاقتصادي العالمي بنيله جائزة "منارة التصنيع". ويُعتبر معمل بقيق أكبر معمل لمعالجة النفط في العالم، ويتكفل بتوفير حوالي 5 في المائة من إمدادات النفط العالمية.
وذكر الأستاذ نبيل النعيم، نائب الرئيس للتحول الرقمي في أرامكو السعودية: "تُعد إضافة ثلاثة من مرافقنا الرئيسة إلى شبكة المنارات العالمية في أقل من ثلاثة أعوام خير دليل على الأهمية التي نعطيها لبرنامج التحول الرقمي في الشركة، والسرعة التي يتقدم بها.
ومن خلال الريادة في استخدام حلول الثورة الصناعية الرابعة على نطاق واسع، نضع معايير جديدة لقطاع الطاقة العالمي. وأثناء هذه العملية، نعمل على تحقيق تحسينات كبيرة في التكاليف، والكفاءة، وجودة المنتجات، واستهلاك الطاقة والأداء البيئي".