قصص واقعية ملهمة- روح معنوية لا تُقهر
فقدت فاطمة حاسة السمع، إلا أن ذلك لم يمنعها من تحقيق ذاتها.
- في السنة الخامسة من عمرها، فقدت فاطمة معظم قدراتها السمعية نتيجة تعرضها لإصابة.
- فاطمة التي تبلغ من العمر الآن 27 عامًا هي واحدة من بين أكثر من 100 امرأة لديهم إعاقة سمعية وتلقًّين تدريبًا خاصًا لخياطة الملابس الطبية.
- الهدف طويل الأمد لمركز قيطان هو تشجيع المزيد من التوسع في صناعة المنسوجات في المملكة.
وبعد أن فقدت فاطمة حاسة السمع، تقول أنه تلاشى لديها معنى السعادة. ومع عدم قدرتها على السمع، كافحت لتتواصل مع الآخرين رغم كل الجهود التي بذلتها عائلتها وأصدقائها.
"بعد تخرجي من الثانوية العامة، مكثت في المنزل تقريبًا ثلاثة إلى أربعة أعوام بدون وظيفة. أعتقد أن الفراغ الذي شعرت به كان أقسى تجربة مررت بها. كانت تلك أضعف نقطة في حياتي.”
رغم العزلة التي مرت بها فاطمة دون مستقبل واضح، فلم يراودها شعور بالشفقة على ذاتها. في الحقيقة، تقول أن كل ما كان يشغلني هو كيف أنمي نفسي وقدراتي.
تقول فاطمة التي تبلغ الآن 27 عامًا: „ يمكنني وصف تلك السنوات بالقاسية- وربما الضائعة „، „ كان أكبر تحدٍ لي هو العثور على وظيفة „
رغم هذه الصعوبات، هيمنت على فاطمة روحها المعنوية العالية التي لا تقهر. ومع الوقت، تعلمت فاطمة أن تقرأ الشفاه وتعلمت التحدث بثقة دون أن تستطيع سماع نفسها. لم تتزعزع قط عزيمتها على تنمية شخصيتها، وفي نهاية المطاف، وجدت المكان الذي تزهر جهودها فيه.
رسم توضيحي من قصة فاطمة- فاطمة الشابة تشعر بأنها تائهة.
في عمر الخامسة، تعثرت فاطمة وسقطت من على سلم عالٍ. وبعدها، ضعفت لديها حاسة السمع بشدة وبشكل دائم.
وبعد أن فقدت فاطمة حاسة السمع، تقول أنه تلاشى لديها معنى السعادة. ومع عدم قدرتها على السمع، كافحت لتتواصل مع الآخرين رغم كل الجهود التي بذلتها عائلتها وأصدقائها.
"بعد تخرجي من الثانوية العامة، مكثت في المنزل تقريبًا ثلاثة إلى أربعة أعوام بدون وظيفة. أعتقد أن الفراغ الذي شعرت به كان أقسى تجربة مررت بها. كانت تلك أضعف نقطة في حياتي.”
رغم العزلة التي مرت بها فاطمة دون مستقبل واضح، فلم يراودها شعور بالشفقة على ذاتها. في الحقيقة، تقول أن كل ما كان يشغلني هو كيف أنمي نفسي وقدراتي.
تقول فاطمة التي تبلغ الآن 27 عامًا: „ يمكنني وصف تلك السنوات بالقاسية- وربما الضائعة „، „ كان أكبر تحدٍ لي هو العثور على وظيفة „
رغم هذه الصعوبات، هيمنت على فاطمة روحها المعنوية العالية التي لا تقهر. ومع الوقت، تعلمت فاطمة أن تقرأ الشفاه وتعلمت التحدث بثقة دون أن تستطيع سماع نفسها. لم تتزعزع قط عزيمتها على تنمية شخصيتها، وفي نهاية المطاف، وجدت المكان الذي تزهر جهودها فيه.
اليوم تعيش فاطمة مرحلة ازدهار.
فهي إحدى الـنساء اللواتي يزيد عددهن عن 100 امرأة ممن يعانون من ضعف في السمع وتلقين تدريبًا خاصًا لخياطة الملابس الطبية.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أكثر من 5% من سكان العالم أو 466 مليون شخص يعانون من إعاقة سمعية. في المملكة وحدها، يبلغ العدد 174 ألف شخص.
وفي هذا الصدد، أطلقت أرامكو في عام 2017 مركز قيطان للخياطة في المنطقة الشرقية بالمملكة، وهو أحد مبادرات الشركة لإنشاء فرص عمل للنساء اللاتي يعانين من فقدان السمع في جميع أنحاء المملكة، فبالإضافة إلى بناء مركز الخياطة وورش العمل المتعلقة به، دخلت أرامكو في شراكات مع العديد من المؤسسات الخيرية المحلية والشركات الشقيقة والمراكز الطبية لتوفير الآلات اللازمة للمرافق ولتطوير مهارات الموظفين.
دخلت أرامكو في شراكات مع العديد من المؤسسات الخيرية المحلية والشركات الشقيقة والمراكز الطبية لتوفير الآلات اللازمة للمرافق ولتطوير مهارات الموظفين.
كانت فاطمة، التي علمت بهذه المبادرة من إحدى زميلاتها، من بين أول 47 امرأة سجلن في هذا البرنامج.
„ افتح عقلك أمام الفرص المحتملة. اعرف ما يجب عليك فعله لتحقيق أهدافك „
كان هدفها هو تزويد النساء بمهارات الخياطة، وبالتالي منحهن وسائل لإعالة عائلاتهن. وهكذا، وبعد أربع سنوات، تدربت فاطمة وزميلاتها تدريبًا خاصة لصناعة عدد من مستلزمات الملابس مثل الأزياء الموحدة والأغطية الطبية التي كسبن منها راتبًا ثابتًا.
„افتح عقلك أمام الفرص المحتملة. اعرف ما يجب عليك فعله لتحقيق أهدافك„
اقتباس من فاطمة
ولكن منذ عملها في مركز قيطان للخياطة، اكتشفت أيضًا شيئا آخر كانت تفتقده بشدة، ألا وهو شعور الانتماء للجماعة وروح الزمالة.
تقول فاطمة: „ كان التعاون والتفاعل والتشارك حاضرًا دومًا هناك في المركز. فهذه هي البيئة الأساسية التي يمكنها إنتاج الجودة- في العمل والحياة كليهما „، وتضيف: „ كان للمركز فعلًا تأثير إيجابي عليّ من حيث تمكيني من الالتقاء بالناس. كانت البيئة داعمة وساعدتني على المضي قدمًا „.
كذلك تقول فاطمة أنها قد وجدت متنفسًا تزاول فيه مهنة الخياطة والتصميم، وهما الأمران اللذان استمتعت بهما كثيرًا في حياتها.
وتقول: „ لم أكن مهتمة كثيرًا بالخياطة، إلا أني كنت مهتمة دومًا بالفنون. لذلك، كان الرسم وتصميم الشعارات كلاهما جزءان أساسيان في كيفية تصميمنا للملابس. أنا أستمتع بذلك كثيرًا„.
الهدف طويل المدى لمركز قيطان هو المزيد من التوسع في صناعة المنسوجات في المملكة لكي تتحول إلى صناعة ناشئة وتسهم في الإنتاج والتنوع المحلي.
لم يكن لدى فاطمة أدنى شك في كون البرنامج قصة نجاح.
تقول: „ تترسخ معاني القوة يومًا بعد يوم في مجتمع المركز، ويمكن للنساء اللاتي التحقن بالمركز العمل في النهاية كمتعاونات مع المركز. ويمكن أن يصبحن أصحاب طموحات أعلى. وأنا أشجعهن وأشكر صنيعهن „.
تقول فاطمة التي تعيش الآن في القطيف أن رحلتها لاكتشاف ذاتها لم تنتهِ بعد. تظل تكافح يوميًا وتنشد دومًا تطوير ذاتها. لكنها تقول أن جهودها الآن تعززها حكمة جديدة اكتسبتها منذ عملها في المركز.
„ افتح عقلك أمام الفرص المحتملة „. وتضيف: „ اعرف ما يجب عليك فعله لتحقيق أهدافك „. „ تطلع إلى المستقبل وجدد طموحاتك باستمرار، وركز على ذاتك. لا تبخس نفسك قدرها. لا تنسَ أن الحياة ستظل تعلمك طوال حياتك „
تجسد الحياة التي تعيشها فاطمة هذه الفكرة، وهي أن بإمكانك تحقيق أهدافك في الحياة، طالما أنك فطن وتتعلم الدروس ولا تفقد تركيزك.
مجلة عناصر