ثقافة متوجة بالحداثة
نتبنى التكنولوجيا لإثراء الفكر.
-
أُنشئ إثراء كمنصة ثقافية لإبراز الطاقات البشرية؛ وهو هدية أرامكو الى الوطن.
-
يتميز إثراء بتقدمه التقني، فالتقنية متغلغلة في نسيجه من تصاميم مبانيه إلى معارضه وبرامجه.
-
منصة "إثراء التواصل" تُبقي أبوابها الافتراضية مفتوحة للجميع خلال جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).
يُعد مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) أول مبنى -والوحيد حاليًا- في العالم الذي يتميز بكسوة من الأنابيب الفولاذية. فهو مُغطى بأكثر من 360 كم من الأنابيب الفولاذية المقوسة كل واحدة منها على حدة، ولكل واحدة منها رقم شفرة تعريفية خاصة بحيث يتم تركيبها في مكانها المحدد فقط.
تتشكّل الواجهة الخارجية لإثراء من 360 كم من الأنابيب الفولاذية المقوّسة، تتفرّد كل واحدة منها ببصمة لا تضاهي.
أنيق ومستدام
تجتمع هذه التقنيات الحديثة مع مواد البناء القديمة مثل جدران التربة المدكوكة حيث يتم كبس التربة المبللة الممزوجة بالحصى أو الطين لتشكيل قوالب بناء مما يجعلها نموذجًا للاستدامة. صنعت جدران وأسقف المكتبة من كسوة خماسية متداخلة مصنوعة من فولاذ مجلفن ذي ثقوب متناهية الصغر؛ وبالإضافة للتأثير البصري المذهل لهذه البلاطات، فإنها تخفف من صدى الصوت وتسمح للأسطح الداخلية بالتقوس تبعاَ لانحناءات الجدران والأسقف. حصل إثراء على الشهادة الذهبية للريادة في الطاقة عام افتتاحه، وهذه الشهادة هي المعيار العالمي لممارسات البناء المراعية للبيئة. كما اختارته مجلة التايم في عام 2018 ضمن "أعظم مئة مكان في العالم للزيارة".
منارةٌ تنويرية
من مظهره الذي حبكت الابتكارات الفنية خيوطها في نسيجه، كان جليًا أن التقنية ستلعب دورًا في كل أرجاء إثراء. وكل قسم من أقسام المركز يتميز بمستوى عال من التقنية في الصوت وأجهزة العرض والإضاءة وشاشات المعلومات الرقمية والشاشات التفاعلية. مختبر الأفكار هو مركز ابتكاري بمكتبة مواد وطابعات ثلاثية الأبعاد ومعرض للتصاميم ومدرج لعروض المُبتكرين ورواد الأعمال والمخترعين. معرض "أن تكون سعوديًا" لا يتميز فقط بالمحتوى الرقمي عن التصميم والشعر والموسيقى والأزياء؛ بل التجربة الفريدة المقدمة للزوار. يصفه رئيس قسم البرامج في إثراء، عبدالله الراشد، بأنه :"منارة تنويرية".
اعترفًا بهندسته المعمارية المستدامة، التي تمزج أصالة الماضي برصانة الحاضر، صنّفت مجلة التايم مركز إثراء ضمن أفضل 100 موقع عالمي تستحق الزيارة خلال العام 2018
تم إنشاء إثراء في الأصل في عام 2006 كـ "مكتبة على مستوى عالمي" للاحتفال بالذكرى السابعة والخمسين لتأسيس أرامكو، وكهدية للشعب السعودي للمساعدة في تحويل ثقافة المملكة لاقتصاد معرفي. وكانت شركة سنوهيتا النرويجية قد فازت بمنافسة تصميم المركز، وعندما افتتحته للجمهور في عام 2018؛ ازدهر المركز كمحرك للطاقات البشرية. ومركزًا ثقافيًا متعدد الأغراض يحتضن المتاحف الفنية والتاريخية، ومسرحًا للفنون الاستعراضية ودار سينما ومختبرًا للابتكارات، وأول متحف للأطفال في البلاد و -بالطبع- مكتبة عامة.
ووجود المملكة ضمن أكثر الدول استخدامًا لمواقع التواصل الاجتماعي حول العالم -تسبق الولايات المتحدة وكوريا واليابان- يضع أمام دول العالم طريقًا واضحًا لكيفية الوصول للشعب السعودي. على سبيل المثال، يقدم تطبيق إثراء على الجوال تجربة ذات صلة بالمكان، ويهدف إلى تجاوز المسافات ليستطيع المستخدمون الاتصال من أي مكان. ويتضمن التطبيق إرسال إشعارات للمستخدمين في مواقع تواجدهم في المبنى من خلال تقنية الثورة الصناعية الرابعة مثل انترنت الأشياء، وتنفذ عن طريق أجهزة إرسال واستقبال بلوتوث منتشرة في أرجاء المبنى. ترسل أجهزة الإرسال والاستقبال أو أجهزة الاستشعار المعقدة إشارات لاسلكية صغيرة لأجهزة الجوال لتضفي طابعًا شخصيًا على تجربة المستخدم في إثراء باستشعار موقعه في صالات المعارض.
إثراء يربط العالم
أغلقت جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) مؤسسات ثقافية حول العالم، فجعلت من فترة الجائحة فرصة للزيارات الرقمية. وقد تمكن إثراء بفضل خبرته في الاتصالات وبراعته التقنية من الاستمرار في إنشاء وتقديم برامج إلكترونية لخدمة مهمته المؤلفة من خمسة أركان وهي: الفن والثقافة والمعرفة والابتكار والتواصل. وتسمى هذه المبادرة الإلكترونية الصاعدة: إثراء التواصل.
"الوضع الذي يواجهه العالم يضع المؤسسات العالمية في تحدي للتأقلم والتطور لكي تظل على اتصال مع الجمهور."
وبينما كان محور اهتمام العديد من المؤسسات الثقافية والمتاحف حول العالم يدور حول تقديم معارض افتراضية بدلًا من برامجهم الاعتيادية، لم تكن هذه المعارض غير أحد الجوانب التي يقدمها إثراء التواصل. فهنالك جولة افتراضية للمركز نفسه وفقرات بث إذاعي يومية وملفات صوتية لقصص مروية ومجلة كوفيد-19 اليومية –وهي مجلة تفاعلية متاحة للجميع- والبرنامج الحواري التفاعلي "نقاشات ثقافة كوفيد-19" ولقاءات اجتماعية والكثير الكثير.
أشارت رانيا بلتاجي ، رئيسة الاتصالات والشراكات:" الوضع الذي يواجهه العالم يضع المؤسسات العالمية في تحدي للتأقلم والتطور لكي تظل على اتصال مع الجم هور. لدينا جمهور واسع النطاق ومهمتنا لا تتوقف فقط لمجرد أن الأبواب أُغلقت أمام الناس، بل على العكس، كان الحل هو استخدام مواهب موظفينا، والمحتوى والتقنية التي بحوزتنا، وقوتنا الرقمية لنتمكن من تقديم كل ما لدى إثراء للناس على الإنترنت."
يمثل إثراء رمزا للمعرفة والثقافة والإبداع والابتكار – ومستودعًا التنوير المعرفي محليا وعالميا.
مركز ثقافي للجميع مزود بأحدث التقنيات
كمركزٍ ثقافي، يحتفل إثراء بالتقاليد والابتكار وبالإنجازات الفردية والجماعية. ويعكس مبناه الرمزي إطلالة محلية وعالمية برؤية ثاقبة للمستقبل.
إنه الإصرار على الابتكار والمعرفة وبرؤية رقمية تعزز التعليم وتُبقي المركز متجاوبًا مع مجتمعاته. كان إثراء يرتكز على فكرة أن الطاقات البشرية هي أفضل طريق للمستقبل.
وإذا كانت الشخصية تثبت وجودها في الأزمات فقد أثبت إثراء بوضوح أنه الهدية المناسبة تمامًا من أرامكو إلى الشعب السعودي. و كما أوضح الراشد:" لطالما كان إثراء يطمح بأن يدخل القلوب ويُثري العقول على مستوى العالم. ولطالما كان احتضان التقنية لتعزيز التجربة جزءًا من تركيبتنا الفكرية.. نحن مركز ثقافي استثنائي، وذلك ليس بتصميمنا المعماري فقط بل بما نقدمه من مزيج برامج متنوعة ومميزة في صيغة رقمية."
"لطالما كان احتضان التقنية لتعزيز التجربة جزءًا من تركيبتنا الفكرية"
عبدالله الراشد، رئيس قسم البرامج في إثراء