الانتقال إلى المحتوى
aramco logo

أرامكو تستثمر في شاحنات ضخمة تعمل بوقود الهيدروجين المعروف بقدرته على خفض الانبعاثات الناجمة عن أعمال النقل

أرامكو السعودية شركة رائدة في مجال الطاقة والكيميائيات نشاطها الأساسي إنتاج النفط والغاز. الحلول المذكورة لا تزال في مراحل التطوير الأولى.

يعتمد العالم، اليوم، على شبكة نقل واسعة ومتنامية لمواصلة التقدم. وتُستخدم شاحنات الخدمة الشاقة التي تعمل بالديزل في معظم عمليات النقل، من المصانع إلى المستودعات ومراكز التوزيع، وإلى ما هو أبعد من ذلك.

وأدى التسوق عبر الإنترنت في السنوات الأخيرة، إلى زيادة نشاط وسائل النقل خاصة مع استخدام شاحنات الخدمة الشاقة في نقل المنتجات من مراكز إنجاز الطلبات وإليها والمساهمة في تحسين إدارة المخزون.

ولكن، مع تزايد الطلب العالمي على النقل، كيف يمكن للمجتمعات إدارة سلاسل التوريد والشبكات اللوجستية في الوقت الذي تسعى فيه للحد من الانبعاثات الكربونية؟

نؤمن، في أرامكو، بقوة الابتكار في التصدي لأكبر التحديات التي تواجه البشرية، وانبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري التي تصدر من القطاع اللوجستي ليست بمنأى عن تلك التحديات. وهذا هو سبب تعاوننا مع المبتكرين من جميع أنحاء العالم بحثًا عن حلول محتملة.

نستثمر في وسائل النقل التي تعمل بوقود الهيدروجين ...

قد يتطلب استمرار عجلة التقدم في العالم مع الحد من انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في القطاع، استحداث ابتكارات جديدة في لوجستيات النقل. 

وقد تكون الشاحنات التي تعمل بوقود الهيدروجين جزءًا من الخطة الانتقالية إلى مستقبل منخفض الانبعاثات الكربونية. وهذا ما دفع بذراع أرامكو الاستثماري، أرامكو فينتشرز، إلى التعاون مع شركة هايبرفيو المتخصصة في تقنيات قيادة العربات والذكاء الاصطناعي.

... للتقليل من التأثير المحتمل لعمليات التوصيل اليومية

انتهت شركة هايبرفيو من تطوير نظام قيادة شبه ذاتي، عالي الأداء لشاحنات الخدمة الشاقة من الجيل التالي أو ما يطلق عليها "الشاحنات الفائقة" التي تعمل بالهيدروجين ومدعومة بنظام كهربائي. يعمل نظام هايبرفيو على مبدأ اندماج الهيدروجين مع الأوكسجين الموجود في الهواء من خلال خلية وقود مركبة على متن الشاحنة لتحويل الهيدروجين إلى كهرباء حيث يكون المنتج الثانوي الوحيد لهذا النظام مجرد ماء صاف، ما يجعل انبعاثات الشاحنات صفرًا.

وهذا يعني أن أساطيل شاحنات التوصيل جميعًا قد تعمل في المستقبل دون أن ينتج عن أعمالها أي انبعاثات. وهذا يجعلنا نعيد طريقة تفكيرنا في القطاع اللوجستي ككل حول العالم.
 

نسير في
الاتجاه الصحيح

مصدر طاقة يفي بالغرض

تختلف شاحنات النقل اللوجستي باختلاف القطاع والدور المنوط بها. ولكن يترتب على تطوير حلول طاقة مستدامة لشاحنات الخدمة الشاقة في المسافات الطويلة مراعاة عنصر مهم ألا وهو "الوزن الفارغ" للشاحنة. وهذا يُشير إلى وزن المركبة بدون الركاب والحمولة، ولكن مع حساب وزن خزان وقود ممتلئ والسوائل الضرورية إضافة إلى المعدات الأساس. فكلما زاد الوزن الفارغ، زادت حاجة المركبة للقدرة.

وتُوفر الشاحنات المزودة بأنظمة طاقة مستمدة من خلايا الوقود مثل الهيدروجين مزايا كبيرة للوزن الفارغ، ويعود ذلك إلى أن كثافة الطاقة في الهيدروجين عالية للغاية.

أضف إلى ذلك أن الابتكارات التقنية تقلل عامًا بعد عام من وزن مجموعة القدرة في الشاحنات التي تعمل بنظام خلايا الوقود.

قد تم حظر هذا المحتوى

الرجاء إعطاء الموافقة

نحو تحقيق الحياد الصفري في أعمالنا التشغيلية

اعتماد شاحنة هايبرفيو على الهيدروجين مصدرًا للطاقة، يعني أنها عديمة الانبعاثات، وذلك لأن الشاحنة تحتوي على بطارية تمد خلايا الوقود بالطاقة كلما احتاجت العربة للتسارع، ثم يعاد شحن البطارية عن طريق خلايا الوقود نفسها وأيضًا عن طريق الطاقة الناتجة عن الفرامل.

وليس هناك ثمة حاجة عادة لشحن البطارية من مصدر خارجي، فكل شاحنة تستغرق 15 دقيقة فقط للتزود بالهيدروجين. وتقدم هذه المزايا جدوى اقتصادية كبيرة من حيث انخفاض فترات تعطل المركبات، والمستوى الأعلى من المرونة في تصميم جدول الرحلات، والجدوى الاقتصادية الأعلى للبنية التحتية الخاصة بالتزود بالوقود. كما أثبت نظام السلامة المرورية الذي أنتجته هايبرفيو والمسمى (ADAS) أنه خطوة هامة في تحسين السلامة على الطرق.

والأهم من ذلك كله أن كل شاحنة هايبرفيو من الممكن أن تُسهم في خفض الانبعاثات الكربونية بحوالي 188.3 طن سنويًا مقارنة بشاحنة مكافئة تعمل بالديزل.

ودعونا نأخذ بعض الوقت لنعي هذه العملية الحسابية.

تبلغ الطاقة الاستهلاكية القصوى لشاحنة خدمة شاقة حمولة 49 طنًا من وقود الديزل 35 لترًا لكل 100 كيلومتر تقطعها.* وإذا افترضنا أن الشاحنة تقطع مسافة 200 ألف كيلومتر سنويًا وتُصدر 2.69 كيلوغرام من ثاني أكسيد الكربون لكل لتر من الوقود المستهلك. ** هذا يساوي 35 لترًا لكل 100 كيلومتر مضروبًا في 2.69 كيلوغرام لكل لتر، وهو ما يعادل 94.15 كيلوغرام من الانبعاثات الكربونية لكل 100 كيلومتر من 200 ألف كيلومتر المقطوعة سنويًا. وبالتالي هذا يساوي 188.3 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تُصدرها سنويًا شاحنة نقل خدمة شاقة تعمل بالديزل.

ملحوظة: تستند العمليات الحسابية الموضحة على تقديرات، وقد تختلف الأرقام الفعلية عما ذُكر.

ومقارنة بالشاحنات المركب عليها نظام هايبرفيو التي لا يصدر عن تشغيلها أي انبعاثات كربونية، من السهل أن نرى كيف يمكن لهايبرفيو المساهمة في الحد من انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.

التصدي للتحديات العالمية

يُمثل سوق الشاحنات عنصرًا مهمًا في اقتصاد الهيدروجين المستقبلي، وربما تتبنى الحكومات والمستثمرون والشركات وصناع السياسات حول العالم التقدم الذي أحرزته هايبرفيو.

فعلى سبيل المثال، يُروج الاتحاد الأوروبي باستمرار لتطوير الطاقة الهيدروجينية ووسائل النقل منخفضة الكربون. وقد وضعت خريطة الطريق الأوروبية للطاقة الهيدروجينية لعام 2019 خططًا لتوفير 24% من احتياجات الطاقة الإجمالية لأوروبا من الهيدروجين بحلول 2050 تُستهلك منه نسبة 30% في قطاع النقل1. وتهدف هذه السياسة للإسهام في تحقيق أمن الطاقة وكذلك تطوير البنية التحتية للنقل وخفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.

كما حدد كل من الاتحاد الأوروبي والصين أهدافًا للبنية التحتية لمحطات التزود بالهيدروجين للجيل الجديد من شاحنات النقل للمسافات الطويلة. ومن بين تلك الأهداف، الخطط التي وضعتها الصين لبناء 1,000 محطة تزود بالوقود بحلول 2025 و5,000 محطة بحلول 2035، فيما يُتوقع أن تغطي شبكة الهيدروجين في دول الاتحاد الأوروبي 39,700 كيلومتر بحلول 20402

وفي الوقت نفسه، تمكنت الحلول التي تقدمها هايبرفيو من لفت أنظار الشركات الرائدة في تصنيع السيارات عالميًا، مما يبرهن على أن استثمار أرامكو فيها قد يعطي لها اليد العليا في وضع مقاييس هذا القطاع وإتاحة الفرص للمستقبل.

الاستثمار في المستقبل

زادت أرامكو مؤخرًا رأس المال المخصص لأرامكو فنتشرز إلى أكثر من الضعف، بحيث زادت من قدرات أرامكو فنتشرز الاستثمارية الإجمالية من 3 مليارات دولار أمريكي إلى 7 مليارات دولار أمريكي للفترة بين عامي 2024 و2027.

ويعكس القرار الأهمية المتنامية لبرنامج أرامكو لرأس المال الجريء في تمكين تطوير تقنيات ثورية جديدة وخلق فرص للتنوع الاقتصادي لأرامكو وتمهيد الطريق للتعاون مع الشركات الناشئة المبتكرة.

توفير خدمات لوجستية منخفضة الانبعاثات للغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري

استثمارنا في شركة هايبرفيو ليس مسعىً قصير الأمد. وندرك أن حلول الطاقة التعاونية على نطاق عالمي تحتاج إلى وقت وقيادة ثابتة لتشجيع فتح أسواق جديدة وإنشاء ما يلزمها من بنية تحتية وسياسات وأنظمة تشريعية. ومع ذلك، فإننا نشهد بالفعل دورة مثمرة من التفاعلات بين الاستثمار في كل من جهود البحث والتطوير، والابتكار التقني، والتقدم في مجال النقل.

وتشهد أسعار الهيدروجين تراجعًا في ظل تحسن تقنيات الإنتاج. ونحن في طليعة هذه الثورة، حيث ننتج "الهيدروجين الأزرق" إلى جانب تقنيات التخزين الجديدة ونحن أول من قام بتصدير شحنة من الأمونيا الزرقاء في العالم.

ونهدف إلى مواصلة الاضطلاع بدور رئيس في التطورات التقنية الجديدة، سواء كمبتكرين أو مستثمرين أو متعاونين.

"كيف"... كلمة بنينا بها أرامكو

كيف؟ بإجابة هذا السؤال بنينا كل ما نقوم به، اليوم وفي المستقبل.

شاهد كل القصص
  • كيف يمكن تزويد العالم بمصدر من مصادر الطاقة البديلة مثل الهيدروجين الأزرق؟

    اكتشف كيف
  • كيف يمكننا تطوير تقنية استخلاص الكربون للمساهمة في الحد من الانبعاثات على مستوى العالم؟

  • كيف يمكن أن تساعدنا التكنولوجيا المتطورة على توفير الطاقة بكفاءة؟

  • كيف يُمكن لمزيد من السيدات قيادة الابتكار في مجال عملنا؟

  • كيف يتم دعم الأنشطة اليومية بإمدادات مضمونة من الطاقة؟

*اطلع على الرابط: https://www.efchina.org/Reports-zh/report-20170918-2-zh
** اطلع على الرابط: https://www.epa.gov/energy/greenhouse-gases-equivalencies-calculator-calculations-and-references. حولّنا وحدة القياس من جالون إلى لتر.

1 خريطة طريق الهيدروجين في أوروبا وخلايا الوقود والمشروع المشترك للهيدروجين 2، 2019
2 فرصة الهيدروجين النظيف للدول الغنية بالمواد الهيدروكربونية، شركة ماكينزي آند كومباني، 2022