تليد
تمتلك المنشآت الصغيرة ومتوسطة الحجم إمكانات واعدة لدفع عجلة النمو الاقتصادي. ودعم نمو هذه المنشآت سيساعد في تعزيز تنوّع وحيوية الاقتصاد في المملكة العربية السعودية، كما يمكّن ازدهارها من دعم تأسيس جيل المستقبل من القوى العاملة الماهرة، سواء كان في قطاعنا أو القطاعات الأخرى.
وهنا يتمحور دور برنامج أرامكو (تليد). يأتي (تليد) في المرحلة الثالثة ضمن مبادرة من أربعة مراحل أطلقتها أرامكو لدعم دورة حياة المشاريع، ويأتي بعد مرحلتي: وضع المفهوم والفكرة (LAB7)، وتأسيس الشركة الناشئة (صندوق واعد فنتشرز). وقد صُمم هذا البرنامج لدعم ازدهار المنشآت الصغيرة ومتوسطة الحجم في المملكة من كونها شركات قابلة للنمو إلى منشآت صغيرة ومتوسطة الحجم ناجحة أو شركات كبرى، وذلك من خلال تعزيز منظومة بيئة المنشآت الصغيرة ومتوسطة الحجم، التي يمكنها تسريع وتيرة نموها وقدرتها على خلق فرص العمل.
المرحلة التالية والأخيرة هي برنامج نماءات، الذي سيعمل على تعزيز المؤسسات الرائدة التي لديها القدرة على أن تصبح شركات وطنية؛ أي تلك الشركات القادرة على قيادة وتشكيل مجال أعمالها، وإحداث تأثير على المستوى الوطني أو حتى العالمي.
النجاح المحلي
استلهمت أرامكو اسم تليد من هذه المعاني العربية: (فطري) و (جذري) و (أصيل)، كما يحمل معنى (أن يولد) و (ولادة) و (توالد)، وتجسّد هذه المجموعة من المعاني برنامج (تليد) الذي صُمم لرعاية المواهب والمشاريع السعودية.
وصُمم البرنامج كذلك ليكون حافزًا للتغيير، فهو البرنامج المثالي الذي يمكنه المساعدة في توفير رأس المال، ودعم تطوير المنظومات التجارية، وتمكين نمو المنشآت الجديدة الصغيرة ومتوسطة الحجم، وتعزيز خلق فرص عمل مستدامة وقابلة للتطوير. كما يهدف إلى دعم ومساعدة مؤسسي وموظفي المنشآت السعودية الصغيرة ومتوسطة الحجم لاكتشاف المزيد من إمكاناتهم الكامنة.
حزمة من الدعم
كثيرًا ما تحتاج المنشآت الصغيرة ومتوسطة الحجم إلى الدعم في مجالات متعددة، مثل التخطيط ووضع الإستراتيجيات والتدريب وبناء القدرات. كما أنها بحاجة إلى المساعدة في الوصول إلى الأسواق والتمويل. وهو الأمر الذي يستهدفه البرنامج من خلال تقديم التمويل والحلول المالية للمنشآت الصغيرة ومتوسطة الحجم الحالية والجديدة عبر العديد من الصناديق الوطنية الرئيسة برأس مال يتجاوز مجتمعًا 3 مليارات ريال سعودي (800 مليون دولار).
وتشمل بعض هذه الصناديق الوطنية: البنك السعودي للتنمية، وصندوق التنمية الصناعية السعودي، وبعضها الآخر متخصصة، مثل: مركز أرامكو لريادة الأعمال المتخصص في الاستدامة ومجالات الابتكار الرقمي والاجتماعي، والراجحي القابضة في مجال الابتكار الاجتماعي، ولمار القابضة في مجال الاستدامة، ومجموعة إينيرجي كابيتال المتخصصة في قطاع الطاقة.
المبادرات الخاصة
أطلق برنامج (تليد) أكثر من 20 مبادرة لتلبي احتياجات معينة مع بناء شبكة من الشركاء في القطاعين العام والخاص في الوقت ذاته. وتجمع هذه المبادرات بين التنوّع المذهل في النهج، وبين الاستعانة بمتخصصين في مختلف المجالات بأساليب مختلفة، لمساعدة المنشآت الصغيرة ومتوسطة الحجم على النجاح. تسعى بعض هذه المبادرات إلى تعزيز الموارد البشرية، أو تطوير الأعمال والتدريب، فيما تقدم بعضها الآخر خدمات تجارية أو دعم الدخول إلى الأسواق. وفيما يلي بعض هذه البرامج:
- يهدف برنامج التميّز للمنشآت الصغيرة ومتوسطة الحجم المصمم وفقًا لاحتياجات كل شركة على حدة إلى تقديم الدعم في جميع مجالات إدارة الأعمال، ويتراوح هذا الدعم بين وضع الإستراتيجية والتخطيط واستقطاب أفضل الكفاءات والمحافظة عليهم، ومهارات القيادة والإدارة والوصول إلى التقنية وتطوير العمليات الرقمية. تضم المجموعة الأولى 150 من المنشآت الصغيرة ومتوسطة الحجم المحلية التي ستتلقى الدعم حتى يصل عددها إلى 15,000 مؤسسة سنويًا.
- يمكن لأصحاب المشاريع الاستفادة من التدريب والإرشاد في دعم تطوير قدراتهم وشركاتهم من خلال برنامج إرشاد المنشآت الصغيرة ومتوسطة الحجم، الذي يُدار بالتعاون مع متخصصين محليين.
- صُمم هاكاثون الأعمال السنوي للمنشآت الصغيرة ومتوسطة الحجم لمعرفة الفرص التجارية المبتكرة من المنشآت الصغيرة ومتوسطة الحجم، والتصدي للتحديات التي تواجهها منظومة الشركات الأوسع.
- ومن قبيل التكريم والتشجيع للمنشآت الصغيرة ومتوسطة الحجم، وُضعت مبادرة منشأة العام الناجحة لتكريم ما تحرزه تلك المنشآت من تقدم استثنائي في مجالات من بينها استحداث فرص عمل وإنشاء أعمال مستدامة.
تحسين الوصول إلى الأسواق
في واحدة من عدة مبادرات تهدف إلى تحسين الوصول إلى الأسواق، اُختيرت تسع مدن من جميع أنحاء المملكة لتكون جزءًا من برنامج المراكز المتكاملة الذي يهدف إلى جمع المزارعين المحليين والحرفيين والمطابخ السحابية في أسواق متكاملة عالمية المستوى، ومساعدتهم على توسيع نطاق وصولهم عبر المملكة، بالإضافة إلى تحسين عروض منتجاتهم.
تحسين الوصول إلى الأسواق في المملكة العربية السعودية
بناء الكفاءات
وسعيًا منه لتعزيز المواهب المتاحة، سواء من الموظفين أو رواد الأعمال، يسجل البرنامج الوطني للتدرج المهني المرشحين السعوديين في دورات متخصصة في الكليات التقنية والمعاهد والأكاديميات ويهدف إلى توفير فرص عمل في قطاعات البناء والخدمات الخارجية ومجالات أخرى. صُمم هذا البرنامج بناءً على خبرة أرامكو الممتدة لعقود في إدارة برامج التدرج المهني بهدف تزويد الخريجين بالمهارات والتدريب أثناء العمل والشهادات اللازمة للعمل في المجالات الناشئة، أو تأسيس شركاتهم الخاصة.
ومن المبادرات الأخرى، البرنامج الوطني للعمل الحر، وهو منصة للقوى العاملة بالطلب تُطابق مقدمي الخدمات من الكوادر الماهرة مع فرص العمل، وتهدف لخلق آلاف الوظائف بالشراكة مع هيئات القطاعين العام والخاص.
يسجل البرنامج الوطني للتدرج المهني المرشحين السعوديين في دورات متخصصة
انضم إلى رحلة (تليد)
صُمم برنامج أرامكو (تليد) لمساعدة المنشآت الصغيرة ومتوسطة الحجم على تسريع وتيرة نموها، وخلق المزيد من فرص العمل وإحداث تأثير مستدام لصالح الاقتصاد الوطني.
لتصبح جزءًا من هذه المبادرة - سواء كمنشأة صغيرة، متوسطة الحجم أو كشريك. ولمعرفة المزيد، يرجى التواصل معنا على بريدنا الإلكتروني: Taleed@aramco.com