الشعاب المرجانية الاصطناعية
تُعد الشعاب المرجانية مصادر لا تُقدَّر بثمن للإثراء البيئي والاقتصادي، فهي توفر الغذاء للأنواع البحرية، وتشكل حواجز طبيعية مقاومة لتآكل السواحل.
وقد تدهورت الشعاب المرجانية في كافة أنحاء العالم بسبب الضغوط الطبيعية والبشرية، وكذلك هو الحال بالنسبة للشعاب المرجانية في الخليج العربي المهددة بالفناء بسبب مجموعة من العوامل المتصلة بتغير المناخ، والأنشطة البشرية مثل صيد الأسماك وأعمال التجريف والتلوث البحري.
وقد دأبت أرامكو على تعزيز نمو الحياة البحرية عن طريق الشعاب المرجانية الاصطناعية المخطط لها وغير المخطط لها؛ فبالإضافة إلى مرافق النفط والغاز البحرية، التي تؤدي دور الشعاب الاصطناعية عن طريق توفير قاعدة أساسية لتنمية الحياة الفطرية البحرية، طورت أرامكو السعودية منهجيتها لتشمل إنشاء هياكل اصطناعية دائمة ومستقرة للشعاب المرجانية في جميع أنحاء المنطقة.
وأرست الشركة ما مجموعه 3,247 شعبة مرجانية في 25 موقعًا مختلفًا في الخليج العربي، إلى جانب هيكل للشعاب المرجانية في جازان على البحر الأحمر. وتشمل مواقع الإرساء في الخليج العربي منطقة منيفة وأبوعلي والجبيل ورأس تنورة وجزيرة جنى والسفانية والخفجي.
وتخضع مجموعة الشعاب المرجانية الاصطناعية هذه للتقييم الموسمي، حيث تُفحص الإنتاجية والتنوع الحيوي لأنواع الكائنات البحرية وأعداد الأسماك. وأشارت النتائج إلى أن المنطقة الوسطى في الخليج العربي - وتحديدًا منطقة منيفة وأبو علي والجبيل ورأس تنورة - هي أكثر المناطق وفرةً من حيث أسماك الشعاب، وأكثرها تنوعًا حيويًا بالكائنات البحرية المستوطنة للشعاب المرجانية، وأفضلها إنتاجًا من حيث الكتلة الحيوية الإجمالية؛ وهو خير دليل على أهمية الجهود التي بذلتها الشركة في المنطقة.
مواضيع ذات صلة
مبادرات التنوع الحيوي
إننا نسعى جاهدين لإرساء ثقافة تعطي الأولوية لفهم الموائل البيئية ونباتاتها وحيواناتها، وتعزز حمايتها.