مبادرة شركات النفط والغاز بشأن المناخ
الأستاذ أحمد الخويطر، يتحدث خلال جلسة عمل في الاجتماع السنوي الخامس لمبادرة شركات النفط والغاز بشأن المناخ، في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية.
استحدثت مبادرة مناخ النفط والغاز، وهي مجموعة من شركات الطاقة الرائدة، تدابير جديدة لمواجهة تحديات المناخ في مؤتمرها السنوي الخامس في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، الذي شاركت فيه أرامكو السعودية. وأكدت المبادرة أنها تحرز تقدمًا في الحد من انبعاثات الميثان.
ومن بين الجهود الجديدة المبذولة في هذا المجال، تحفيز الاستثمارات واسعة النطاق في أنظمة استخلاص الكربون واستخدامه وتخزينه، بهدف أساس هو مضاعفة كمية الكربون المخزنة حاليًا على مستوى العالم قبل عام 2030م. ويُعد استخلاص الكربون واستخدامه وتخزينه عنصرًا رئيسًا في الجهود الرامية لخفض الانبعاثات.
وتعليقًا على مشاركة أرامكو السعودية في المؤتمر، قال كبير الإداريين التقنيين، الأستاذ أحمد الخويطر، الذي شارك في جلسات عمل المؤتمر: «إننا ملتزمون بالمساعدة في تحقيق أهداف المجتمع الدولي لتخفيض الانبعاثات الكربونية، مع تلبية احتياجات الطاقة لمليارات الأشخاص بشكل موثوق لعقود قادمة والريادة في أحدث التقنيات». وأضاف قائلًأ: «إن مشاركتنا في مبادرة شركات النفط والغاز بشأن المناخ تعكس مدى التزامنا».
كما شددت الشركات المشاركة في مبادرة النفط والغاز بشأن المناخ أيضًا على أن أعضاءها ملتزمون بتقليل كمية انبعاثات الميثان والكربون في أعمال التنقيب عن النفط والغاز وإنتاجهما، ودعم السياسات الحكومية المناسبة التي تحدد قيمة للكربون كوسيلة لخفض الانبعاثات الكربونية. وأكدت المجموعة أنها خفّضت بالفعل بصورة جماعية من كمية انبعاث الميثان بنسبة ٩٪، وفي طريقها لتحقيق تخفيض تراكمي بنسبة 20٪ بحلول عام 2025م. كما تعمل المجموعة الآن على هدف التقليل الجماعي لمتوسط كثافة الكربون أيضًا.
تحسين كفاءة استهلاك الطاقة
ويتضمّن الحد من كثافة الكربون إجراءات مثل تحسين كفاءة استهلاك الطاقة، والحد من حرق الغاز، وتطوير المرافق، والتوليد المشترك. ولعبت أرامكو السعودية، أحد الأعضاء المؤسسين لمبادرة شركات النفط والغاز بشأن المناخ، دورًا رائدًا في خفض كثافة الكربون في أعمال النفط والغاز، من فوهة البئر إلى بوابة المصفاة. والجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية تمتلك أقل كثافة كربونية من أي بلد من البلدان المنتجة للنفط، حيث يبلغ وزنها 4.6 غرام فقط من مكافئ ثاني أكسيد الكربون لكل ميغا جول، وفقًا لدراسة أجرتها جامعة ستانفورد ونشرتها في مجلة ساينس العلمية، مؤخرًا.
كما قام أعضاء المجموعة بإنشاء صندوق رأس مال مشترك بأكثر من مليار دولار، حيث استثمر هذا الصندوق في الشركات الناشئة التي تعمل على تطوير وتوسيع ونشر التقنيات لتخفيض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. فيما قامت المجموعة بسبعة استثمارات جديدة في العام الماضي في شركات ذات تقنيات مؤثرة تمتد عبر سلسلة القيمة في مجال الطاقة. ويبلغ عدد الشركات التي تم الاستثمار فيها ١٥ شركة.
كما بدأت المجموعة أيضًا برنامج التمويل المجتمعي (كيكستارتر) لتسهيل تشغيل تقنيات استخلاص الكربون واستخدامه وتخزينه في المراكز الصناعية في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والنرويج وهولندا والصين.
وعلى نطاق أشمل، تعمل المجموعة مع 11 بلدًا تدعم مبادرة المؤتمر الوزاري للطاقة النظيفة من أجل إنشاء صناعة تجارية عالمية لتخزين الكربون لتحقيق هدف اتفاقية باريس. كما انضمت الشركات المشاركة إلى مبادرة رؤية حلول المناخ الطبيعي التي عقدها المنتدى الاقتصادي العالمي ومجلس الأعمال العالمي للتنمية المستدامة.