تدشّين أعمال المشروع المشترك لتصنيع أجهزة الحفر العربية
سوف يعمل المشروع المشترك لتصنيع أجهزة الحفر العربية على تصنيع أجهزة الحفر البرية وإنشاء مرافق لتقديم خدمات ما بعد البيع ذات مستوى عالمي في رأس الخير. ويوضح هذا التصوير الفني تخطيط المرفق الذي ستمتد مساحته إلى 500 ألف متر مربع.
في خطوة رئيسة لتدشين أعمال المشروع المشترك لتصنيع أجهزة الحفر محليًا، عقدت أرامكو السعودية وشركة ناشونال أويل ويل ڤاركو (إن أو ڤي)، مؤخرًا، الاجتماع الأول لمجلس إدارة شركة تصنيع أجهزة الحفر العربية.
وتُعد شركة تصنيع أجهزة الحفر العربية حديثة التأسيس، مشروعًا مشتركًا بين شركة إن أو ڤي (التي تملك حصة 70 % من أسهم المشروع المشترك) وأرامكو السعودية. وتضمنت النقاط الرئيسة في الاجتماع الأول للشركة تعيين كبار المسؤولين في الشركة، والموافقة على إستراتيجية العلامة التجارية للشركة.
ويهدف هذا المشروع المشترك إلى تصنيع معدات وأجهزة الحفر ومرافق لتقديم خدمات ما بعد البيع ذات المستوى العالمي في رأس الخير على بعد 80 كيلومترًا شمال الجبيل. وسيكون المرفق الحديث والمتكامل قادرًا على إنتاج عشر منصات حفر في السنة لتقديم الخدمات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وسوف تكون شركة تصنيع أجهزة الحفر العربية، التي تمتد مساحتها لأكثر من 500 ألف متر مربع، أضخم منصة في الوقت الراهن لأجهزة ومعدات الحفر، ومرافق خدمات ما بعد البيع.
وسيكون هذا المجمع الصناعي مزودًا بجميع الإمكانات الهندسية والتدريبية وخدمات الإصلاح، بالإضافة إلى كفاءة متعددة الوظائف وتصميم مرن لتلبية متطلبات السوق والتقدم التقني. ويحتوي مركز التصنيع والخدمات المتكامل على مبنى للمكاتب مكوّن من طابقين، ومستودع، وساحة لتخزين المواد الأولية، وورشة تصنيع، وورشة للآلات والتركيب، وأعمال الطلاء، وساحة تركيب معدات الحفر، وورشة تصليح، ومنطقة للتوسع المستقبلي.
مزيد من فرص العمل للسعوديين
كما إنّه من المتوقع أن يوفر المجمع الصناعي 1100 فرصة عمل محلية في تخصصات متعددة ولمستويات مختلفة من الخبرات، وذلك كجزء من التزامه بالسعودة. بالإضافة إلى ذلك، سيتضمن مركز تدريب على مستوى عالمي تم تجهيزه باستخدام أحدث المعدات وأجهزة المحاكاة لتوفير التدريب اللازم.
وسوف يدعم هذا المشروع المشترك لتصنيع أجهزة الحفر العربية، الالتزام الذي أُعلن، مؤخرًا، من شركة أرامكو السعودية نابورس لخدمات الحفر، المتمثل في شراء أجهزة الحفر محليًا. ومن المقرر أن تكتمل أعمال البناء خلال عامين. كما أنه من المتوقع أن يبدأ تشغيل المرفق بحلول عام 2020م بالعمل على تصنيع أول جهاز حفر، والمقرر أن يتمّ تسليمه عام 2021م. أما بحلول عام 2025م فمن المتوقع أن تعمل شركة تصنيع أجهزة الحفر العربية على تصنيع 55 جهاز حفر بري، والإسهام بصورة لافتة في السعودة وتوفير منتج محلي.
تعزيز التوطين
وقال نائب الرئيس للحفر وصيانة الآبار في أرامكو السعودية، رئيس مجلس إدارة شركة تصنيع أجهزة الحفر العربية، الأستاذ عبدالحميد الرشيد: «نحن سعداء بتدشين المشروع المشترك لتصنيع أجهزة الحفر العربية، الذي يشجّع على توطين قطاع تصنيع أجهزة الحفر، وتعزيز السعودة، وتطوير القدرات المحلية بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030، ومبادرة برنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية (اكتفاء) التي أطلقتها أرامكو السعودية».
وقال رئيس أنظمة أجهزة الحفر في شركة (إن أو ڤي)، عضو مجلس إدارة المشروع المشترك لتصنيع أجهزة الحفر العربية، السيد جو روفيج،: «نحن جاهزون للانتقال إلى المرحلة التالية في مشروعنا المشترك مع أرامكو السعودية، مما يجعلنا أقرب إلى البدء في تصنيع أجهزة حفر عالية المواصفات، ومعدات حفر في أحدث مرافق التصنيع والتركيب في المملكة. ويعمل المشروع المشترك على بذل الجهود لتحقيق أهداف برنامج (اكتفاء) التي تعد جزءًا من سلسلة الإمداد العالمية للتصنيع في شركة (إن أو ڤي).»
الاستفادة من الموارد
والجدير بالذكر أنّه سوف يستفيد المشروع المشترك من إنفاق وموارد أرامكو السعودية، وسوف يُسهم في إنشاء أعمال تضيف مصادر جديدة لتحقيق الأرباح للشركة، بالإضافة إلى تحسين تكلفة وفاعلية سلسلة الإمداد. وهذا بدوره يوفر فرص الاستثمار ذات القيمة المالية والتشغيلية، مع توطين إمداد المواد والخدمات لاختصار الوقت المستغرق في إنجاز الأعمال وتقليل التكاليف.
يُذكر أن (إن أو ڤي) شركةً متعددة الجنسيات ومقرها في مدينة هيوستن، بولاية تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية. وهي تُمارس أعمالها في أكثر من 1200 موقع في ست قارات، حيث تُعدّ (إن أو ڤي) شركة رائدة في توفير المعدات والمستلزمات المستخدمة في أعمال الحفر وإنتاج النفط والغاز، وخدمات حقول النفط، وخدمات تكامل سلسلة الإمداد لقطاع النفط والغاز للتنقيب والإنتاج.
وتعمل شركة (إن أو ڤي) في المملكة منذ أكثر من 40 عامًا، وقامت بضخ استثمارات كبيرة في البنية التحتية المحلية، وتدريب وتشغيل الموظفين السعوديين.