أرامكو السعودية تدعم المحافظة على أشجار المانغروف في أهم مناطق أعمالها بالصين
مشاركون من أرامكو آسيا، من بينهم فهد العثمان، ووليد الهلال، وطارق السبتي، وموظفون مختارون من كلٍّ من بكين وشيامن، بالإضافة إلى ليو يي من CMCN، في صورة جماعية في قاعدة شبكة حماية أشجار المانغروف الصينية للترميم البيئي في جزيرة هايمان، التي تقع في مقاطعة فوجيان في جنوب شرق الصين.
استمرارًا لسعيها الدائم لتعزيز مفاهيم المسؤولية الاجتماعية، وزيادة الوعي البيئي والمجتمعي في مناطق أعمالها، قدّمت شركة أرامكو آسيا الدعم اللازم لشبكة حماية أشجار المانغروف الصينية (CMCN)، بعد إبرامها لاتفاقية في شهر أبريل الماضي، وذلك ضمن إطار برنامج إسهامات أرامكو السعودية لعام 2018م. وتتمثل أهداف المبادرة الخضراء في تسهيل ودعم المحافظة وحماية أشجار المانغروف الموجودة في جزيرة هايمان، مقاطعة فوجيان بجنوب شرق الصين.
ويُعد هذا البرنامج من مبادرات المسؤولية الاجتماعية التي تنفذها شركة أرامكو آسيا لتنفيذ إستراتيجية أرامكو السعودية للأعمال التطوعية خارج المملكة العربية السعودية لعام 2018م.
استثمار صديق للبيئة
بموجب الاتفاقية، تم تخصيص منطقة محددة من الجزيرة كأرض محمية لشركة أرامكو آسيا، وذلك لزراعة شجر المانغروف وإدارة أعمال ما بعد الزرع، مثل تنظيف السواحل وإزالة الفصائل الضَّارة.
وقال رئيس أرامكو آسيا بالوكالة، الأستاذ فهد العثمان في الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة: «نحن سعداء لدعم هذه المبادرات، التي من شأنها أن تُسهم في المحافظة على أشجار المانغروف والنظام البيئي للجزيرة بشكل عام». وأضاف: «إننا نؤيد هذه المبادرة ونشعر بأننا ملزمون بالمحافظة على كوكبنا الذي نعيش فيه، ونحن مسؤولون تجاهه لتوفير مستوى معين من الاستدامة والازدهار لجميع الناس على حدٍّ سواء. إنه بحق استثمار صديق للبيئة وسوف يحقق عائدًا جيدًا للجميع».
وقال المدير العام لشبكة حماية أشجار المانغروف الصينية (CMCN)، السيد ليو يي، إنه يقدِّر الدعم الذي تقدِّمه شركة أرامكو آسيا، مشيرًا إلى مدى أهمية أشجار المانغروف بالنسبة للمجتمع والتنوع الحيوي والنظام البيئي.
وقال ليو: «تتمتع أشجار المانغروف بأهمية بالغة في حماية الضفاف، والتعامل مع التغيرات المناخية، وتنقية المياه، وتوفير الغذاء البحري للأسماك، ومن الرائع أن تشارك أرامكو آسيا في المحافظة على الأراضي الرطبة الساحلية التي تعزز حماية غابات المانغروف، مع التطبيق الفعلي لمفهوم أن المياه النظيفة والجبال الخضراء هي ثروة لا تُقدَّر بثمن».
كما شهد الحفل إطلاق تقرير مرحلي حول ما تمَّ إنجازه من أعمال من قِبل كلا الطرفين منذ بدء الشراكة بينهما قبل بضعة شهور. فمنذ إنشاء هذه الشراكة، ومن خلال التعاون مع شبكة حماية أشجار المانغروف الصينية (CMCN)، وهي منظمة غير حكومية أنشأتها الجهات المختصة في قرية هيشان، ومكتب حماية الغابات بمنطقة فوقونق، أيدت شركة أرامكو آسيا جهود استدامة واستعادة التنوع الحيوي، مع دعم المحافظة على رطوبة الأراضي طوال مدة سير أعمال المشروع اليومية.
علاقةٌ وثيقة
وقد شارك مسؤولو أرامكو آسيا بعد نهاية الحفل، في جولة ميدانية شملت زراعة أشجار المانغروف، كما تفقدوا مجموعة من الأنشطة العلمية والترويجية لاستعادة الأراضي الرطبة الساحلية وإزالة الفصائل الضَّارة والمخلفات البحرية، وبناء أعشاش أفضل للطيور، وتعزيز الحياة البرية المحلية.
وقال ليو، وهو أيضًا خبير في فصائل الحيوانات المنغروفية، إن السكان المحليين والمتطوعين زرعوا أكثر من 10 آلاف شجرة من أشجار المانغروف في الجزيرة، حيث أنجزوا ما يقرب من نصف الهدف الإجمالي البالغ 22 ألف شجرة، كما شاركوا في الإدارة اليومية لموقع الزراعة، واضطلعوا بواجبات مثل دوريات الحراسة، وإصلاح السياج، والتخلص من القمامة.
وشارك في هذا الحدث كلٌّ من مدير إدارة الشؤون العامة في أرامكو آسيا، الأستاذ وليد الهلال، ومدير إدارة الخدمات الهندسية والفنية، الأستاذ طارق السبتي، ومدير المواد الكيميائية لشركة شايمن، ناصر لسلوم، إلى جانب نخبة من الموظفين من بكين وشيامن.