شاركت أرامكو السعودية برعاية إستراتيجية في المؤتمر السعودي للشبكات الكهربائية الذكية في نسخته السابعة والذي يُعقد في جدة خلال الفترة من 24 إلى 26 ربيع الأول 1439هـ، الموافق 12 إلى 14 ديسمبر 2017م، برعاية معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح.
جاءت المشاركة في مؤتمر الشبكات الكهربائية الذكية لهذا العام التزامًا منها بالدور الذي تقوم به كمحرك رئيس للتنمية في المملكة بما يحقق أهداف رؤية السعودية 2030، كما أن رعاية أرامكو السعودية للمؤتمر تأتي من مكانة الصدارة التي تحتلها في مجال توفير الطاقة ورفد الاقتصاد السعودي. وقدّم مهندسو الشركة المشاركون بعض أنظمة وتطبيقات الشركة لتقنيات الشبكات الذكية والطاقة المتجددة من خلال الورش المقامة على هامش المؤتمر. استعرضت الشركة من خلال جناحها في المعرض المصاحب للمؤتمر تجارب رائدة في مجال توفير الطاقة وإنتاج الطاقة النظيفة، منها عرض مرئي عن أول توربين لتوليد الكهرباء من الرياح في المملكة بمدينة طريف. كذلك عرضت الشركة ما قامت به، مؤخرًا، في مجال حماية المعلومات من خلال تطبيق تقنية بوابات الأمن السيبراني على بعض محطات الطاقة الكهربائية، حيث تقوم هذه التقنية بحماية جميع الأجهزة الذكية المتصلة بها بطريقة آلية.
وفي حفل الافتتاح، قدّم مدير إدارة هندسة أنظمة الطاقة في أرامكو السعودية المهندس عبدالحميد العمير كلمة تحدث فيها عن التحول الرقمي الذي بات يلعب دورًا مهمًا في التقدم الصناعي عامة وقطاع الكهرباء خاصة، حيث قال: ندرك أن قطاع الكهرباء على مستوى العالم يتقدم نحو التحول الرقمي ولا يمكننا إلا أن نكون روادًا في هذا التحول أو مواكبين له على أقل تقدير. وأضاف: إيمانًا بالتأثير الكبير للتحول الرقمي على صناعة الطاقة، فإن أرامكو السعودية في طور إنشاء مركز مراقبة يرتكز على تفعيل تقنية الذكاء الاصطناعي للطاقة الكهربائية والذي يقوم ببناء نماذج معقدة لتوجهات مستقبلية وتحليل البيانات اللحظية من جميع أجزاء الشبكة، حيث تشمل السماح بإعطاء تنبؤات موثوقة واتخاذ قرارات حاسمة في وقت قياسي للحصول على شبكة ذات كفاءة تشغيلية عالية وأكثر موثوقية واستدامة". كما أشار العمير أن هذه المنظومة ستسهم في دمج مصادر الطاقة، وستساعد في عملية ترشيد استهلاك وإدارة أصول منظومة الطاقة الكهربائية التي تشمل أكثر من ألف محطة كهربائية تحتوي على أكثر من ستين ألف جهاز إلكتروني ذكي خاص بالمراقبة والتحكم.
وأشار العمير إلى إسهامات أرامكو السعودية في دعم قدرات قطاع الطاقة المحلي، ومنها مساهمة أرامكو السعودية في قطاع توليد الطاقة الكهربائية حيث تمثل طاقتها الإنتاجية ما يقرب من 10 في المائة من مجمل سعة التوليد على مستوى المملكة. تولي الشركة اهتمامًا متواصلًا لتطوير هذه المرافق حيث بدأت باستغلال التقنيات المتقدمة لزيادة كفاءة التوليد الحالية التي تقرب من 70 في المائة، وكذلك تقوم الشركة بتوسيع طاقتها الإنتاجية من الكهرباء في مشاريعها الحالية والمستقبلية لتصل إلى أكثر من اثني عشر ألف ميغاواط بحلول عام 2020.
تقوم أرامكو السعودية بمسؤوليتها الوطنية عن طريق نشر التقنيات المتقدمة وتسريع وتيرة تطويرها وتدعم دور القطاعات المعنية في المملكة، وذلك من خلال تأسيس الشراكات الإستراتيجية على المستوى المحلي والعالمي، حيث شاركت أرامكو السعودية في إنشاء المختبر الخليجي لفحص المعدات الكهربائية كجهد تعاوني مع الجهات الحكومية المعنية والشركاء الصناعيين والأوساط الأكاديمية. وعلى صعيد آخر تقوم أرامكو السعودية بتطوير مشروع البرنامج الوطني لاختبار الاحتراق النظيف، بالتعاون مع الجهات المعنية الوطنية لدعم نشر واستخدام تقنيات الوقود النظيف الموفرة للطاقة على نطاق واسع.
وفي نفس السياق الريادي لقطاع الطاقة تبنت أرامكو السعودية وبالمشاركة مع تسع جهات وشركات كبرى محلية ودولية مبادرة وطنية وإستراتيجية طموحة تم فيها إنشاء أكاديمية وطنية للطاقة. واستكمالًا لهذه الجهود، ترعى اليوم أرامكو السعودية، ممثلة في قطاع أنظمة الطاقة وبدعم من قطاع التدريب والتطوير وكذلك المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ممثلة في شركة كليات التميز، حفل توقيع اتفاقية شراكة إستراتيجية جديدة مع كل من مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، والهيئة السعودية للمهندسين، والمختبر الخليجي، وكليات بسمارك الأمريكية، لتعزيز دور الأكاديمية الريادي في مجال التدريب المهني والاحترافي من خلال التأهيل في واحد وعشرين تخصصًا تغطي مجالات الطاقة وخدماتها.
الاستفسارات الإعلامية
جميع استفسارات وسائل الإعلام يتم التعامل معها من قبل إدارة الإعلام والتواصل التنفيذي في أرامكو - قسم العلاقات الإعلامية. الظهران - المملكة العربية السعودية