تمَّ التوقيع مؤخرًا على اتفاقية العضوية في مركز الطاقة منخفضة الكربون المنبثق عن مبادرة الطاقة لمعهد ماساتشوستس للتقنية (إم آي تي) أثناء اجتماع المجلس الاستشاري التنفيذي لمبادرة الطاقة لمعهد ماساتشوستس للتقنية في كامبردج، ماساتشوستس. ويُعنى مركز الطاقة منخفضة الكربون لاحتجاز الكربون واستغلاله وتخزينه بتطوير وزيادة التقنيات ذات التكلفة المنخفضة، التي من شأنها تخفيف تأثير الانبعاثات عن طريق احتجاز غاز ثاني أكسيد الكربون، وخصوصًا في الأعمال الصناعية ومرافق الكهرباء، وتخزينه بطريقة آمنة.
حضر توقيع الاتفاقية كلٌّ من كبير المسؤولين التقنيين في أرامكو السعودية الأستاذ أحمد الخويطر، وعديد من الشخصيات البارزة من الجهات الحكومية والقطاع الخاص وأساتذة أكاديميون من بينهم حائزون على جائزة نوبل. وتعد أرامكو السعودية من الأعضاء المؤسّسين لمبادرة الطاقة في معهد ماساتشوستس للتقنية منذ العام 2012م، كما أن أحمد الخويطر عضو في المجلس الاستشاري الخارجي للمبادرة.
توسيع التعاون
وسّعت الشركة من تعاونها القائم مع المبادرة لدعم البحوث من خلال مركزين للطاقة منخفضة الكربون للبحث في تغيّر المناخ، وتُعد المبادرة مركزًا متعدد التخصصات لبحوث الطاقة والتعليم والتواصل، كما تُطوّر التقنيات والحلول التي تُعنى بتوفير مصادر طاقة نظيفة ووفيرة بأسعار معقولة. وهذا العمل يتطلب الابتكار من مجالات كالكيمياء وعلم الأحياء وهندسة احتجاز الكربون وعلوم باطن الأرض والهندسة على نطاق ميداني لتخزين الكربون.
وقد أثمرت بحوث احتجاز الكربون، بالتعاون بين مبادرة الطاقة لمعهد ماساتشوستس للتقنية وأرامكو السعودية، عن ابتكار فئة جديدة من المواد الممتصة لثاني أكسيد الكربون القائمة على أكسيد المعدن، والتي تمتاز بقدرتها العالية وحرارتها المعتدلة، ممّا يُمهّد الطريق أمام ابتكار أنظمة متقدمة لاحتجاز الكربون على متن المركبات مستقبلًا.
ومن خلال الانضمام إلى مركز الطاقة منخفضة الكربون، تواصل أرامكو السعودية التزامها بسبر مجالات البحوث الواعدة للحدّ من أثر استهلاك المواد الهيدروكربونية على المناخ. كما يؤكد التعاون على التزام الشركة تجاه البحث والابتكار في مجال تقنيات الطاقة النظيفة لبلوغ هدفنا المتمثل في تحول الطاقة الناجح.
وتُعد أنظمة احتجاز ثاني أكسيد الكربون الفاعلة على متن المركبات والتي تُسهم في الحدّ من تأثير قطاع النقل على المناخ خير مثال على هذا الالتزام.
وقال الخويطر: "نعتقد أن التقنية ستؤدي دورًا أساسًا في معالجة المخاوف المتعلقة بتغير المناخ، في المستقبل. وهذا ما دفعنا إلى الشراكة عالميًا في مجال البحوث والتقنية لتطوير حلول مبتكرة من شأنها التقليل من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من أعمالنا ومنتجاتنا".
عن مبادرة الطاقة لمعهد ماساتشوستس للتقنية
أسّست المبادرة في عام 2006م، وتتمثل رؤيتها في تطوير الحلول القائمة على الكربون المنخفض أو اللاكربون التي من شأنها تلبية احتياجات الطاقة العالمية المتزايدة بكفاءة مع تقليل الآثار البيئية، والحدّ من انبعاثات الغازات المسبّبة للاحتباس الحراري بشكل كبير، والإسهام في تخفيف آثار التغير المناخي.
يستقطب مركز الطاقة منخفضة الكربون باحثين من تخصصات عديدة في المعهد للتعامل مع الشركات والجهات الحكومية وغيرها من الجهات المعنية، بما في ذلك مجموعات المانحين، لتطوير حلول قابلة للتطبيق من خلال نموذج شامل بشكل فريد.
وقد صُمّم كلّ مركز لدعم البحوث المختصة بمجال تقني معيَّن، مثل: احتجاز الكربون واستغلاله وتخزينه؛ وأنظمة الطاقة الكهربائية؛ وعلوم الطاقة الحيوية؛ وتخزين الطاقة؛ والمواد المخصصة للطاقة والبيئات القاسية، والطاقة الشمسية وغيرها.
الاستفسارات الإعلامية
جميع استفسارات وسائل الإعلام يتم التعامل معها من قبل إدارة الإعلام والتواصل التنفيذي في أرامكو - قسم العلاقات الإعلامية. الظهران - المملكة العربية السعودية