الأرض الرطبة في خريص
تقع خريص على بعد 160 كيلومترًا جنوب شرق مدينة الرياض، وتضم أراض رطبة تبلغ مساحتها 38 كيلومترًا مربعًا تسهم في مقاومة التصحر وإثراء التنوع الحيوي، أنشأتها أرامكو إلى جانب مرافقها العاملة في المنطقة. وتعد خريص، التي بدأ الإنتاج فيها في عام 2009، إحدى أكبر مساحات الأراضي التي ترعاها الشركة.
وقد عُرفت خريص بتنوعها الحيوي؛ فهي موطن شهير لما يزيد عن 22 نوعًا من النباتات، و42 نوعًا من الطيور، وثلاثة أنواع من الزواحف، وسبعة أنواع من الثدييات. ويحمي المنطقة سياج يبلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار من رعي الحيوانات غير الأصلية، مثل الإبل والأغنام.
ومن أبرز ما يميز خريص الأعداد الكبيرة من الطيور المهاجرة التي تتخذها ملاذًا للراحة خلال هجرتها. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 100 نوع من الطيور تحط في خريص خلال العام، وقد تكشف الدراسات الجديدة عن مزيد من أنواع الطيور المهاجرة في المنطقة.
وبعد نجاح المرحلة الأولى من المشروع، عملت الشركة منذ ذلك الحين على توسيع الأرض الرطبة لتغطي 30 كيلومترًا مربعًا إضافية، مما أدى إلى تجديد التنوع الحيوي بشكل تدريجي في المنطقة بعد انتهاء أعمال البناء في الموقع. وتسعى أرامكو السعودية، بحكم موقع خريص الجاف ومواردها المائية المحدودة، لإطلاق مبادرات للمحافظة على المياه في خريص ومناطق أخرى، وذلك ضمن التزام الشركة بالمحافظة على المياه الجوفية في المملكة للأجيال القادمة.
وتخطط الشركة لوقف استخدام المياه الجوفية غير المخصصة للشرب في عمليات المعالجة في خريص، وذلك من خلال انشاء مرفق للتناضح العكسي لمياه البحر لتوفير60,000 برميل. وبدأ تشغيل هذا المرفق في عام 2020.
ونفذت الشركة أيضًا تجارب للزراعة بهدف دعم جهود المحافظة على المياه في المنطقة، واستخدمت تقنيات مثل البوليمرات فائقة الامتصاص، والرمال الطاردة للمياه، وجل الماء الجاف لتوفير ما يصل إلى 65% من المياه اللازمة للري.
مواضيع ذات صلة
مبادرات التنوع الحيوي
إننا نسعى جاهدين لإرساء ثقافة تعطي الأولوية لفهم الموائل البيئية ونباتاتها وحيواناتها، وتعزز حمايتها.