في إطار الجهود التي تبذلها أرامكو السعودية لزيادة الوعي بقواعد السياقة الوقائية، أطلقت إدارة أعمال الأمن الصناعي بالشركة حملة للتوعية بأهمية السلامة المرورية واستهدفت موظفي الإدارة من الشباب.
وقال رئيس قسم التدريب بالأمن الصناعي بالوكالة، عبدالعزيز محمد الغامدي، إن ثقافة السلامة مُكون أساس في أرامكو السعودية منذ نشأتها قبل أكثر من ثمانين عامًا حتى الآن، مؤكدًا على ضرورة اتباع قواعد السلامة داخل الشركة وخارجها. وفي لفتة إنسانية مؤثرة، قام الغامدي بالنداء على بعض الموظفين من خلال أرقامهم الوظيفية، وعلى من يسمع اسمه أن يخرج، وعقب النداء على أكثر من 16 رقمًا لم يخرج أحد، فقال بتأثر إن هذه الأرقام تخص موظفين ماتوا في حوادث مرورية، ولم تتجاوز أعمارهم الثلاثين.
السياقة الوقائية
تحدَّث عبدالله الحربي، من قسم تدريب الأمن الصناعي، عن حالة الحوادث المرورية في أرامكو السعودية، وقال إن عدد ضحايا الحوادث المرورية يمثل نسبة تتراوح بين ٪93 و٪96 من الوفيات خارج العمل، وشدد على أهمية الالتزام بقواعد السياقة الوقائية، وعلى ضرورة أن يكون موظف الأمن الصناعي قدوة لغيره من الموظفين ويلتزم بقواعد السلامة المرورية، ثم شرح الحربي قواعد الاتصال بالطوارئ في حالة الخطر أو الحوادث.
تحدث عبدالخالق البعيجان، من برنامج السياقة الوقائية، عن أهمية ارتداء حزام الأمان والالتزام بالسرعة القانونية، مؤكدًا على أن البعض يهمل استخدام الحزام داخل المدينة بينما تؤكد الإحصاءات داخل السعودية أن معظم الحوادث المرورية تقع داخل المدن. وقام البعيجان بتدريب الطلاب على جهاز محاكاة الاصطدام، هو عبارة عن جهاز يجلس الراكب فيه ويقوم بمحاكاة اصطدام على سرعة 20 كيلومترًا في الساعة، وقام عدد من الحاضرين بتجربته، وتأكدوا بأنفسهم من قوة الاصطدام على هذه السرعة المنخفضة.
ثم قدَّم خميس الزهراني، من برنامج السلامة المرورية عرضًا عن إحصاءات السلامة المرورية في المنطقة الشرقية، وقال إن ٪79 من قائدي السيارات لا يستخدمون حزام الأمان على الإطلاق، بينما ٪99 منهم لا يستخدمون كرسي الأطفال، مشيرًا إلى أن أسباب الحوادث وفق الدراسات التي أجريت في المملكة جاءت بالترتيب كما يلي:
الجوال، والسرعة الزائدة، وقطع الإشارة، والتفحيط، والغضب والتوتر العصبي، والأجواء المناخية غير المناسبة، وعدم كفاءة السائق، والإجهاد البدني
سفراء السلامة المرورية
تحدث سفراء السلامة المرورية من مستشفى الظهران العام، عن تجربتهم مع الإعاقة بعد تعرضهم لحوادث مرورية غيَّرت مسارات حياتهم، وقال حبيب الدوس، إنه تعرَّض لحادث مروري منذ حوالي 20 عامًا أدى لإصابته بقطع في النخاع الشوكي وكسر بالرقبة أفضى إلى شلل رباعي لا يستطيع فيه تحريك أطرافه الأربعة، وأنه على الرغم من ذلك فإنه قام ببعض الأفكار التي ساعدته على الاعتماد على نفسه بنسبة ٪50، حيث يستطيع استخدام الأقلام والمعالق وقيادة كرسيه الكهربائي. تحدثت أم محمد، وهي أحد ضحايا الحوادث المرورية وشرحت معاناتها مع الإعاقة الحركية، وطلبت من الشباب ارتداء حزام الأمان والالتزام بالسرعة المقررة مؤكدة أن الأمهات الثكالى اللواتي فقدن أبناءهن في حوادث المرور يناشدنهم بعدم إهدار حياتهم على الطرق.
الاستفسارات الإعلامية
جميع استفسارات وسائل الإعلام يتم التعامل معها من قبل إدارة الإعلام والتواصل التنفيذي في أرامكو - قسم العلاقات الإعلامية. الظهران - المملكة العربية السعودية