الانتقال إلى المحتوى
aramco logo

كتاب «منيفة.. دُرّة التَّاج» حكاية كُتبت بسواعد موظفي أرامكو السعودية

أخبار|الظهران|

كلمة "منيف" أو "منيفة" تعني في اللغة سمو القدر وارتفاع المكانة، كما تعني تمام الطول واكتمال الحسن عند النساء فيقال "قصر منيف" "وامرأة منيفة"، اِستَهَلَّت هذه المعلومة صفحاتِ كتاب "منيفة.. دُرّة التَّاج: كل حبة رمل وقطرة ماء هي الحكاية"، الصادر من إدارة العلاقات العامة في أرامكو السعودية. يُعد الكتاب امتدادًا مثيرًا ومبهجًا في تاريخِ حقل منيفة النفطي؛ خامس أكبر حقل للنفط في العالم، وأحد أصعب الحقول التي عملت أرامكو السعودية على تطويرها، وقد استخدم في تطويره أحدث التقنيات في أعمال البنية التحتية وفي مجال الحفر والإنتاج.

ومن هذه التجربة الفريدة، عملت إدارة العلاقات العامة لمدة تزيد على السنة لتوثيق هذا الإنجاز في ذاكرة الأجيال، وتتوّيج درّة التاج في كتابٍ يلخِّص تجربة أرامكو السعودية في تأهيل هذا الحقل وإعداده وتحويله إلى حقلٍ منتجٍ استحق أن ينال جائزة أفضل مشروع نفطي ابتكاري في العالم لعام 2012م. وعبر 146 صفحة رَوَتْ الكلمات والصور حكاية منيفة التي كُتبت بسواعد موظفي أرامكو السعودية منذ عام 1957م، إذ مَرَّ الحقل الذي يُعد من أقدم الحقول النفطية البحرية بمراحل عديدة، ليتحوَّل بعد عدد من السنين إلى مشروع عملاق ضخم، يَمُد العالم بطاقة تبلغ 900.000 ألف برميل من الزيت العربي الخام الثقيل يوميًا.

البحرُ وحكايات الصيادين

في ألفةٍ وانسجامٍ، نسج الكتاب في فصوله الستة مشاهدَ التاريخ والبيئة والصناعة في حقل منيفة، وما ميّزه عن حقول العالم بتلك الجرز الصناعية الـ27 المرتبطة معًا بجسور تبلغ أطوالها 41 كيلومترًا، في تصميمٍ مبتكرٍ حافظ على محاضن الحياة البحرية والبيئة الطبيعية ودورة الحياة في المنطقة الطبيعية.

عَبَّر الفصل الأول عن الجهود الجبارة التي بذلتها أرامكو السعودية في المحافظة على النظام البيئي كونها مسؤولية عالمية، والتي وضعت نصب عينيها مسؤوليتها الوطنية والاجتماعية والدولية في المحافظة على سلامة وجمال البيئة البحرية والبرية، وذلك عبر توفير أفضل السبل والتقنيات للمحافظة على النظام البيئي البديع في البحر وعلى اليابسة.

حوى هذا الفصل صوراً زاهيةً لميناء دارين؛ القرية الصغيرة الوادعة في محافظة القطيف على ساحل الخليج العربي، الميناء الذي قامت أرامكو السعودية، مؤخرًا، بتوسعته وتطويره، في مبادرة منها لتعويض صيادي الأسماك والروبيان الذين اعتادوا الصيد في خليج منيفة قبل قيام الشركة بتطوير حقل منيفة العملاق ومنع الصيادين من الاقتراب من تلك المنطقة حرصاً على سلامتهم وسلامة مراكبهم من التعرض للمخاطر التي قد تُسببها الأعمال في تلك المنطقة المغمورة. كما أجرى مُعد الكتاب لقاءات مع عدد من الصيادين، استحضر معهم قصصًا عديدةً عن بحر منيفة سابقًا، وحينما نذكر البحر علينا أن نذكر أيضًا رجاله بسفنهم وشباكهم وسواعدهم القوية.

27 جزيرة صناعية وطاقة إنتاجية كاملة

ببحر منيفة يمتدُ جسرٌ

من الإنجاز ليس له مثيلُ

أقامته سواعدُ ليس تدري

لفرط طموحها ما المستحيلُ

بيتان من الشعر يصف بهما الشاعر عبدالوهاب أبوزيد منيفة الحُلم التي أصبح حقيقة. لقد كان للقوى العاملة التي شيَّدت هذا الصرح العملاق دور كبير في تجسيد التزام أرامكو السعودية تحقيق الحُلم الاقتصادي الكبير، حيث يؤدي مشروع منيفة دورًا مهمًا في الاقتصاد المحلي من خلال توفير الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة على مستوى المملكة، وإمداد ثلاث مصاف لتكرير النفط بجزء من احتياجاتها من النفط الخام، وهي: ساتورب في الجبيل وياسرف في ينبع، ومصفاة جازان، وتوفر هذه المصافي بدورها آلاف الفرص الوظيفية المباشرة وغير المباشرة لأبناء المملكة.

تجسَّدَ الابتكار في حقل منيفة عبر إنشاء 27 جزيرة صناعية، حوَّلت الحقل البحري الخالص إلى حقل بري بحري في آنٍ واحدٍ، واختيرت مواقع هذه الجزر الصناعية بعناية كبيرة بما لا يؤثر سلبًا على الحياة البيئية، وعمل المهندسون السعوديون في التصميم وإتمام البناء والأعمال الفنية حتى أضحى هذا المرفق النفطي العملاق جاهزًا للبدء، وأعطتهم هذه التجربة في المقابل تطويرًا لقدراتهم وصقلاً لمهاراتهم.

 حقائق مذهلة.. وعلامة فارقة

سعى كتاب منيفة .. درّة التاج في فصله الثالث إلى رصد الحقائق المذهلة، وكيف تمكّن موظفو الشركة في منيفة من مواجهة التحديات في هذا المشروع العملاق، وكيف أنه يُعد أول مشروع يستخدم نظام التشغيل الآلي لشبكة الكهرباء، إلى جانب رصد مبادرات السلامة المهنية في منيفة، حيث طبَّقت الشركة أرقى معايير السلامة بالتزامها رعاية موظفيها، ولذلك اتخذت عددًا من المبادرات جاء أهمها تطبيق نظام تحديد المواقع الجغرافية GPS، والتدريب على التعامل مع غاز كبريتيد الهيدروجين، وتدريب نحو 45 ألف موظَّف في المشروع على التعامل مع حالات تسرب غاز كبريتيد الهيدروجين، وإنشاء أول مركز من نوعه للرصد والاستجابة يعمل على مدار الساعة. كما رصد الكتاب التحديات التي واجهتها الجيولوجيات السعوديات، وذلك عبر مشاركتهن في صناعة النجاح ومساعدة المهندسين في التصميم والتطوير لحفر الآبار الجديدة في الحقل.

حكاية اسمها منيفة

تحاول صور الأبيض والأسود أن تستحضر الذاكرة، وتتخيَّل كيف كانت عليه منيفة في ذلك الزمن البعيد، رحلة ممتعة لا يمكن أن تمل منها، وأنت تتصفح الفصل الرابع، إذ عليك أن تعد عدتك وتجمع ثروتك من الحكايات القديمة التي سمعتها ممن ولدوا بين أحضان الشركة، حيث سيحدّثك التاريخ عن النجاح الذي سطعَ في المملكة، فقد بدأت هذه الإنجازات العظيمة منذ عام 1957م حين اكتشف النفط لأول مرة في هذا الحقل الذي يقع على مسافة 200 كيلومتر شمال غرب الظهران في المنطقة البحرية، وفي عام 1964م ظهر أول إنتاج مستدام من حقل منيفة، وهنا ستدرك أنه لا شيء يعني المستحيل مع أرامكو السعودية.

المجتمع ومبادرات النماء

تُدرك أرامكو السعودية جيدًا أنه ليس المهم مقدار ما تُنتجه بل كيف تُنتجه وماذا تفعل به، في حكاية الفصل الخامس والسادس بُعدًا أكثر جمالاً، تصنعه ثقافة منيفة المزدهرة ومستقبلها المشرق، وعن التنمية المستدامة والبيئة، والتراث، وعن المبادرات التي أطلقتها الشركة تجاه الشباب، والمعرفة في المجتمع، وينتهي السرد ولا تنتهي الحكاية عن دور أرامكو السعودية في تَشييد ملعب الجوهرة الرياضي في مدينة الملك عبدالله في جدة، وإنشاء المعهد الوطني للتدريب الصناعي بالتعاون بين أرامكو السعودية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.

   الكتاب من إعداد مستشار التحرير عادل أحمد الصادق وتصوير مصلح الخثعمي. 

الاستفسارات الإعلامية

جميع استفسارات وسائل الإعلام يتم التعامل معها من قبل إدارة الإعلام والتواصل التنفيذي في أرامكو - قسم العلاقات الإعلامية. الظهران - المملكة العربية السعودية

لجميع الاستفسارات الإعلامية، يرجى الضغط هنا.

آخر الأخبار

عرض جميع الأخبار