الرقمنة
يمكّننا برنامج التحول الرقمي من الاستفادة من أحدث ما توصلت إليه التقنية الرقمية لتوفير الطاقة لمستقبلٍ أكثر سلامة وكفاءة واستدامه. وبينما تستند رؤيتنا على كيفية تبنّي الابتكار الرقمي، والدخول في شراكات مع شركات التقنية الرائدة والمعاهد البحثية، والاستثمار في المهارات التقنية لموظفينا؛ فإننا نهدف أن نصبح الشركة الرائدة عالميًا في تبني التقنيات الرقمية في مجال الطاقة.
ما هي الرقمنة؟
تعيد تقنيات الثورة الصناعية الرابعة تشكيل الاقتصاد العالمي بما في ذلك الطاقة، كما أنها تضع قطاع النفط والغاز على أعتاب عصرٍ جديد تكون فيه للتقنيات المبنية على البيانات دور محوري في صُنع القرار. فمن خلال استخدام مجموعة من التقنيات الرائدة- من الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة وأدوات التحليل إلى الطائرات بدون طيار، وتقنية البلوكتشين وإنترنت الأشياء- يمكن للمشاريع الاستفادة من الأفكار القائمة على البيانات، والاستجابة الفورية للتحديات الجديدة، وتعزيز كفاءتها الإنتاجية. إذ أن التناغم بين تقنيات الثورة الصناعية الرابعة يعمل على تحويل العمل إلى النظام الرقمي.
الرقمنة ومستقبل الطاقة
على مدى أكثر من قرن، اضطلع قطاع النفط والغاز بدورٍ حيوي في التحول الاقتصادي في العالم، لكن هذا القطاع على وشك الولوج لحقبةٍ جديدة. حيث يمكن للتحول الرقمي أن يؤدي إلى زيادة في الكفاءة العملية، وسلامة أماكن العمل، وكذلك الحد من البصمة الكربونية لهذا القطاع.
ما الذي نقوم بعمله؟
نسعى لأن نكون شركة الطاقة الرائدة في استخدام التقنيات الرقمية، بتطبيق حلول تقنية تلبي احتياجات العالم من الطاقة وفي ذات الوقت تحد من البصمة الكربونية لأنشطتنا وتقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتعزز كفاءة الوقود، وتحافظ على المياه، وتوفر جيل المستقبل من المواد التي تجعل المنتجات الاستهلاكية أخف وزنًا وأكثر متانة.
مركز الثورة الصناعية الرابعة
كل تقدم محُرز في هذا المجال، تم من خلال مراكزنا المخصصة للابتكار الرقمي، والتي تلعب جميعها دورًا مهمًا في مسيرة التحول الرقمي للشركة، فمن خلال دعم تطوير التقنيات الجديدة، والبيئة المناسبة والموارد اللازمة التي نوفرها للمبتكرين ورواد الأعمال لتطوير حلول رقمية جديدة؛ تعمل مراكز الابتكار الرقمي التابعة لنا على الدفع بقدرات التقنيات الرقمية للأمام، وتعزّز جهودنا في مجال الرقمنة.
قادة في مجال التقنية الرقمية
أدرج المنتدى الاقتصادي العالمي حتى الآن، أربعةٌ من مرافقنا ضمن قائمة منارات التصنيع العالمية، لاستخدامها حلول الثورة الصناعية الرابعة على نطاقٍ واسع.
معمل الغاز في العثمانية، أحد أكبر معامل معالجة الغاز في العالم، يستخدم حلول الذكاء الاصطناعي لزيادة الإنتاجية وتحسين موثوقية مرافقه. وقد ساهمت التقنيات التي استخدمها معمل الغاز كالطائرات المسيّرة والتقنيات القابلة للارتداء، لمعاينة خطوط الأنابيب والمعدات، في تقليص وقت المعاينة بنسبة 90%.
وفي مرفقنا الآخر، حقل خريص النفطي، تم استخدام آلاف أجهزة استشعار إنترنت الأشياء لمراقبة الآبار النفطية وتوقع سلوكها. ونجحت هذه التقنية الرقمية، في خفض نسب استهلاك الطاقة بمقدار 18%، وتكاليف الصيانة بمقدار 30%، إضافةً إلى تقليص وقت المعاينة بمقدار 40% تقريبًا، مما أدى إلى زيادة كفاءة الحقل التشغيلية.
أما مرفقنا الثالث، حقل بقيق، فقد انضم إلى قائمة منارات التصنيع العالمية في 2021، وهو أكبر مرفق لمعالجة النفط في العالم، وقد عملنا على تطبيق ونشر مجموعة واسعة من حلول الثورة الصناعية الرابعة في هذا الحقل، كالروبوتات والطائرات المسيّرة الذكية واستخدام البيانات والنماذج التنبؤية مما أدى إلى تعزيز أدائه وكفاءته.
مرفقنا الرابع، وهي مصفاة ينبع، وتوجد على ساحل المملكة العربية السعودية الغربي، تركز على انتاج وتكسير الزيت الخام العربي الخفيف، وهي واحدة من بين 21 مرفقًا يضاف في عام 2023 إلى شبكة منارات التصنيع العالمية، ليصبح إجمالي عدد مرافق التصنيع والمعالجة 153 مرفقًا حول العالم. وقد سجل مرفق ينبع انخفاضًا في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بمقدار 23%، وتحسنًا في الجاهزية التشغيلية بنسبة 17% من خلال تطبيق ودمج تجارب استخدام عملية في مجالات الثورة الصناعية الرابعة على نطاق واسع. تعتبر شركة أرامكو السعودية حاليًا حتى 2024 شركة الطاقة الدولية الوحيدة التي يتم تمثيلها في قائمة المنتدى الاقتصادي المذكورة بأكثر من مرفقين.
الرقمنة والتوطين
تشجع أرامكو شركات التقنية على توطين خدماتها وخدمة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بكاملها من داخل المملكة. وتهدف الشركة إلى ترسيخ مكانة المملكة كمركز لتقديم الخدمات الرقمية إلى المنطقة. إذ أن توسيع وتطوير البنية التحتية الرقمية للمملكة والمهارات الرقمية لشعبها سيخلق فرصًا جديدة في مجال ريادة الأعمال، ويدفع عجلة نمو فرص العمل والابتكار بشكل أكبر، ويدعم التنوع الاقتصادي في المملكة.
أرامكو الرقمية
أُنشئت شركة التحول الرقمي الخاصة بنا، أرامكو الرقمية، لمشاركة خبرتنا وتجربتنا في تصميم وتطبيق الحلول الرقمية. فعلى مستوى قطاع الطاقة، نحن رواد في جلب تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتعزيز الكفاءات وإيجاد طرق عمل أكثر ذكاءً. وتهدف الخدمات الرقمية الجديدة لدينا إلى إنشاء منظومة رقمية وطنية مزدهرة، وقيادة أنشطة الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي في جميع أنحاء العالم.
تتمثّل مهمة أرامكو الرقمية في إطلاق الإمكانات الكاملة للرقمنة من خلال توفير أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، والابتكار والخبرة التقنية الناشئة. وبدءًا من إنشاء البنية التحتية السحابية الذكية، مرورًا بتقديم الخدمات السحابية عبر تطبيقات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، وحتى حلول المصانع الذكية على نطاق واسع، نأتي بعالم متكامل من الابتكار الرقمي إلى حيث تكونون.
لاكتشاف المزيد حول الخدمات التي تقدمها أرامكو الرقمية، يُرجى الاتصال بنا على البريد الإلكتروني.
المختبر السعودي للابتكار المتسارع — (aramcoSAIL)
في نوفمبر عام 2023، دشنت أرامكو السعودية المختبر السعودي للابتكار المتسارع، (aramcoSAIL) مرفقها الجديد المخصص للمشاريع الرقمية والابتكار.
أُنشئ المختبر الذي يقع في برج المدرا، في المقر الرئيس لأرامكو السعودية بالظهران، ليكون بمثابة "مسار رقمي فائق السرعة" يربط أصول أرامكو وقدراتها وتقنياتها التحويلية باحتياجات السوق، ويعزز الابتكار والنمو المرتبطين بحركة السوق لشركائنا الحاليين والمستقبليين.
ويهدف المختبر أن يصبح منظومة مؤثرة عالميًا تجمع بين الجهات الرائدة في قطاع الطاقة وأفضل الكوادر المهنية لرعاية مجال البحث والتطوير الرقمي، وتطوير حلول رقمية جديدة، وإنشاء مشاريع جديدة، والاستثمار في التقنيات الجديدة. حيث سيربط المختبر بين المؤسسات السعودية من القطاعين العام والخاص، والأوساط الأكاديمية، والشركات الرائدة في مجال التقنية، والشركات الناشئة الجديدة التي يحتمل أن تحدث تحولًا في القطاع، والمستثمرين المغامرين، بهدف إيجاد حلول للتحديات العالمية ودرّ الأرباح.
لمعرفة كيف يمكن للمختبر السعودي للابتكار المتسارع مساعدة مؤسستك، يرجى التواصل معنا على البريد الإلكتروني: info.sail@aramco.com